للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

١٩٥٦ - (٠٠) (٠٠) حَدَّثَني هَارُونُ بْنُ سعيدٍ الأَيلِيُّ ويونُسُ بْنُ عَبْدِ الأَعْلَى (وَاللَّفْظُ لِهَارُونَ) قَالا: حَدَّثَنَا ابْنُ وَهْبٍ. أَخْبَرَنَا عَمْروٌ؛ أَنَّ مُحَمَّدَ بْنَ عَبْدِ الرَّحْمنِ حَدّثَهُ، عَنْ عُرْوَةَ، عَنْ عَائِشَةَ. قَالتْ: دَخَلَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيهِ

ــ

أَبْصَارِهِنَّ} [النور: ٣٠] ولقوله صلى الله عليه وسلم لأم سلمة وأم حبيبة: "احتجبا عنه" أي عن ابن أم مكتوم، فقالتا: إنه أعمى لا يبصرنا، فقال صلى الله عليه وسلم: "أعمياوان أنتما أليس تبصرانه" وهو حديث حسن رواه التِّرْمِذِيّ وغيره وقال: هو حديث حسن، وعلى هذا أجابوا عن حديث عائشة بجوابين.

وأقواهما أنَّه ليس فيه أنها نظرت إلى وجوههم وأبدانهم وإنما نظرت لعبهم وحرابهم ولا يلزم من ذلك تعمد النظر إلى البدن وإن وقع النظر بلا قصد صرفته في الحال، والثاني لعل هذا كان قبل نزول الآية في تحريم النظر أو أنها كانت صغيرة قبل بلوغها فلم تكن مكلفة على قول من يقول: إن للصغير المراهق النظر والله أعلم. وفي الحديث أَيضًا بيان ما كان عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم من الرأفة والرحمة وحسن الخلق والمعاشرة بالمعروف مع الأهل والأزواج وغيرهم.

ثم ذكر المؤلف رحمه الله تعالى المتابعة رابعًا في حديث عائشة رضي الله عنها فقال:

١٩٥٦ - (٠٠) (٠٠) (حدثني هارون بن سعيد) بن الهيثم (الأيلي) المصري أبو جعفر التَّمِيمِيّ (ويونس بن عبد الأعلى) بن ميسرة بن حفص الصدفي أبو موسى المصري، ثِقَة، من (١٠) (واللفظ) الآتي (لهارون قالا: حَدَّثَنَا) عبد الله (بن وهب) المصري، ثِقَة، من (٩) (أخبرنا عمرو) بن الحارث الأَنْصَارِيّ أبو أمية المصري، ثِقَة، من (٧) (أن محمَّد بن عبد الرَّحْمَن) بن نوفل بن الأسود الأسدي أَبا الأسود المدنِيُّ يتيم عروة، ثِقَة، من (٦) روى عنه في (٦) أبواب (حدثه) أي حدث لعمرو بن الحارث (عن عروة) بن الزُّبير المدنِيُّ (عن عائشة) أم المُؤْمنين رضي الله عنها. وهذا السند من سداسياته رجاله ثلاثة منهم مدنيون وثلاثة مصريون، وفيه التحديث إفرادًا وجمعًا والإخبار والعنعنة والمقارنة، وغرضه بيان متابعة محمَّد بن عبد الرَّحْمَن لابن شهاب في رواية هذا الحديث عن عروة (قالت) عائشة (دخل) علي (رسول الله صلى الله عليه

<<  <  ج: ص:  >  >>