للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

بلَى. قَال: "فَذلِكَ حِينَ يَتْبَعُ بَصَرُهُ نَفْسَهُ".

(٢٠١٣) (٠) (٠) وحدَّثناه قُتَيبَةُ بْنُ سَعِيدٍ. حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ (يَعْنِي الدِّرَاوَرْدِيِّ) عَنِ الْعَلاءِ، بِهذَا الإِسْنَادِ

ــ

عليه وسلم: (بلى) أي نرى شخوص بصره (قال) رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لهم في بيان حكمته وسببه: (فذلك) أي شخوص بصره (حين يتبع) وينظر (بصره نفسه) برفع الأول ونصب الثاني أي روحه حين فارق البدن بقبض الملك له فلم يبق لانفتاح بصره فائدة فأغمضوه كما مر في حديث أم سلمة فإذا علة الإغماض أو سبب الشخوص مشاهدة ما لم يكن يشاهده من قبل ذلك لأن الملك يتمثل له بصورة هائلة أو حسنة كما قال تعالى: {فَكَشَفْنَا عَنْكَ غِطَاءَكَ فَبَصَرُكَ الْيَوْمَ حَدِيدٌ} [ق: ٢٢].

قال القرطبي: وهذا الحديث يدل على أن النفس والروح بمعنى واحد وهو الذي يقبض عند الموت وهذا الحديث انفرد به الإِمام مسلم لم يروه غيره.

ثم ذكر المؤلف المتابعة في حديث أبي هريرة - رضي الله عنه - فقال:

(٢٠١٣) (٠) (٠) (وحدثنا قتيبة بن سعيد حدثنا عبد العزيز) بن محمَّد الجهني مولاهم (يعني الدراوردي) المدني (عن العلاء) بن عبد الرحمن الجهني المدني (بهذا الإسناد) يعني عن أبيه عن أبي هريرة غرضه بسوق هذا السند بيان متابعة عبد العزيز لابن جريج في رواية هذا الحديث عن العلاء بن عبد الرحمن.

وجملة ما ذكره المؤلف في هذا الباب حديثان الأول حديث أم سلمة ذكره للاستدلال به على الجزء الأول من الترجمة وذكر فيه متابعة واحدة والثاني حديث أبي هريرة - رضي الله عنه - ذكره للاستدلال به على الجزء الأخير من الترجمة وذكر فيه متابعة واحدة.

***

<<  <  ج: ص:  >  >>