للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

فَقَال رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللْهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ: "فَلْتَنْفِرْ".

(٣١٠٤) - (٠٠) (٠٠) حدّثني أَبُو الطَّاهِرِ وَحَرْمَلَةَ بْنُ يَحْيَى وَأَحْمَدُ بْنُ عِيسَى (قَال أَحْمَدُ: حَدَّثَنَا. وَقَال الآخَرَانِ: أَخْبَرَنَا ابْنُ وَهْبٍ) أَخْبَرَنِي يُونُسُ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، بِهذَا الإِسْنَادِ، قَالتْ: طَمِثَتْ صَفِيَّةُ بِنْتُ حُيَيٍّ، زَوْجُ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ، فِي حَجَّةِ الْوَدَاعِ. بَعْدَمَا أَفَاضَتْ طَاهِرًا. بِمِثْلِ حَدِيثِ اللَّيثِ

ــ

يكون وقع لها قبل ذلك حتى منعها من طواف الإفاضة، فاستفهم عن ذلك فأعلمته عائشة أنها طافت معهن، فزال عنه ما خشيه من ذلك والله أعلم كذا في الفتح.

(فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم) إذن (فلتنفر) معنا، فيه دليل على سقوط طواف الوداع عن الحائض، وأن طواف الإفاضة ركن لا بد منه، وأنه لا يسقط عن الحائض ولا عن غيرها، وأن الحائض تقيم له حتى تطهر فإن ذهبت إلى وطنها قبل طواف الإفاضة بقيت محرمة اهـ فتح الملهم.

وشارك المؤلف في رواية هذا الحديث أحمد [٦/ ١٢٢ و ١٩٢]، والبخاري [٣٢٨]، والنسائي [١/ ١٩٤]، وابن ماجه [٣٠٧٣].

ثم ذكر المؤلف رحمه الله تعالى المتابعة في حديث عائشة رضي الله تعالى عنها فقال:

٣١٠٤ - (٠٠) (٠٠) (حدثني أبو الطاهر) أحمد بن عمرو (وحرملة بن يحيى وأحمد بن عيسى) بن حسان المصري (قال أحمد: حدثنا، وقال الآخران: أخبرنا ابن وهب، أخبرني يونس، عن ابن شهاب بهذا الإسناد) يعني عن أبي سلمة وعروة عن عائشة، غرضه بيان متابعة يونس لليث بن سعد (قالت) عائشة (طمثت) أي حاضت، قال الفيومي: وبابه ضرب، ومن باب تعب لغة وعليها ضبط الشراح (صفية بنت حيي زوج النبي صلى الله عليه وسلم في حجة الوداع بعدما أفاضت) أي طافت طواف الإفاضة حالة كونها (طاهرًا) من الحيض، يقال امرأة طاهرة من الأدناس وطاهر من الحيض بغير هاء، وساق يونس (بمثل حديث الليث) السابق لفظًا ومعنى.

ثم ذكر المؤلف رحمه الله تعالى المتابعة ثانيًا في حديثها فقال:

<<  <  ج: ص:  >  >>