للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

حَدَّثَنَا الْمُعْتَمِرُ، عَنْ أَبِيهِ. حَدَّثَنَا أَبُو السَّلِيلِ، عَنْ زَهْدَمٍ. يُحَدِّثُهُ، عَنْ أبِي مُوسَى. قَال: كُنا مُشَاةً. فَأتَينَا نَبِيَّ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - نَسْتَحْمِلُهُ، بِنَحْو حَدِيثِ جَرِيرٍ

ــ

الصنعاني ثم البصري، ثقة، من (١٠) (حدثنا المعتمر) بن سليمان بن طرخان التيمي أبو محمد البصري، ثقة، من (٩) (عن أبيه) سليمان بن طرخان قال أبوه سليمان: (حدثنا أبو السليل) ضُريب بن نُقير (عن زهدم) بن مُضرب حالة كون زهدم (يحدّثه عن أبي موسى) الأشعري وهذا السند من سداسياته، غرضه بسوقه بيان متابعة المعتمر لجرير بن عبد الحميد (قال) أبو موسى: (كنا) معاشر الأشعريين (مشاة) بالأرجل فاقدين للرواحل، جمع ماش كبغاة جمع باغ يعني في سفر غزوة تبوك (فأتينا نبي الله صلى الله عليه وسلم) حالة كوننا (نستحمله) أي نطلب منه الحملان وساق المعتمر (بنحو حديث جرير) بن عبد الحميد.

قال القرطبي: في قوله سابقًا: (حدثنا شيبان بن فروخ حدثنا الصعق بن حزن حدثنا مطر حدثنا زهدم) هذا سند فيه نظر وذلك أن الدارقطني استدركه على مسلم فقال: إن الصعق ومطرًا ليسا بالقويين ولم يسمع مطر من زهدم (قلت): وهذا لا عتب فيه على مسلم ولا نقص يلحق كتابه بسبب ذلك لأنه قد أخرج الحديث من طرق كثيرة صحيحة ثم أردف هذا السند بعد تلك الطرق الصحيحة المتصلة ولذلك قال فيه: عن زهدم قال: دخلت على أبي موسى وهو يأكل لحم الدجاج وساق الحديث بنحو حديثهم، وزاد فيه قال: إني والله ما نسيت، فذكره مردفًا لأجل هذه اللفظة الزائدة، ثم هذا على ما شرطه في مقدمة كتابه حيث قسم الأسانيد إلى ثلاثة أقسام وثلاث طبقات فهذا السند من الطبقة الأخيرة التي هي دون من قبلها وفيها مغمز بوجه ما وهذا يدل على أنه أدخل الطبقات الثلاث في كتابه خلافًا لمن زعم أنه لم يدخل فيه من الطبقة الثالثة أحدًا، وذكر مسلم بعد هذا ضريب بن نُقير عن زهدم قال القاضي عياض: ضريب بن نُقير مصغران ونُقير هذا بالقاف أشهر وهي رواية الصدفي والأسدي والتميمي من أشياخنا وكذا قيدناه عنهم، وكان الخشني قيده بالفاء، وقال الحافظ أبو علي: يقال بهما والقاف أشهر، وأما جُبير بن نُفير فلم يختلف أنه بالفاء اهـ من المفهم.

ثم استشهد المؤلف رحمه الله تعالى لحديث أبي موسى بحديث أبي هريرة رضي الله تعالى عنهما فقال:

<<  <  ج: ص:  >  >>