للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيهِ وَسلمَ قَال: "مَا مِنْ أَحَدٍ يَدخُلُ الجنة. يُحب أن يرجِعَ إِلَى الدنْيَا، وَأَن لَهُ مَا عَلَى الأرضِ مِنْ شَيءٍ. غَيرُ الشهِيدِ. فَإنهُ يَتَمَنَّى أن يرجِعَ فَيُقْتَلَ عَشْرَ مَراتٍ. لِمَا يَرَى مِنَ الْكَرَامَةِ".

٤٧٣٦ - (١٨٣١) (١٦٥) حدَّثنا سَعِيدُ بْنُ مَنْصُورٍ. حَدَّثنَا خَالِدُ بْنُ عَبْدِ الله الْوَاسِطِي، عَنْ سُهيلِ بْنِ أَبِي صَالِحٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي هُرَيرَةَ. قَال: قِيلَ لِلنَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَسَلمَ: مَا يَعدِلُ الْجِهادَ فِي سَبِيلِ الله عَز وَجَل؟ قَال: "لَا تَسْتَطِيعُوه"

ــ

النبي صلى الله عليه وسلم) وهذا السند من خماسياته غرضه بيان متابعة محمد بن جعفر لأبي خالد الأحمر (قال) النبي صلى الله عليه وسلم: (ما من أحد يدخل الجنة) فأحد مبتدأ خبره قوله (يحب أن يرجع إلى الدنيا و) الحال (أن له) جميع (ما على الأرض من شيء) من نعيمها وملكها وقوله (غير الشهيد) بالرفع بدل من المستثنى منه وهو فاعل يحب وبالنصب على الاستثناء والفاء في قوله (فإنَّه) تعليلية كما هو القاعدة في الفاء الواقعة بعد الاستثناء أي فإن الشهيد (يتمنى أن يرجع) إلى الدنيا (فيقتل عشر مرات لما يرى من الكرامة) أي من كرامة الشهادة وفضلها ثم استشهد المؤلف رحمه الله تعالى لحديث أنس بحديث أبي هريرة رضي الله تعالى عنهما فقال.

٤٧٣٦ - (١٨٣١) (١٦٥) (حدثنا سعيد بن منصور) بن شعبة الخراساني نزيل مكة ثقة، من (١٠) (حدثنا خالد بن عبد الله) بن عبد الرحمن المزني أبو الهيثم (الواسطي) الطحان ثقة، من (٨) (عن سهيل بن أبي صالح) ذكوان السمان المدني صدوق من (٦) (عن أبيه) أبي صالح السمان ثقة، من (٣) (عن أبي هريرة) رضي الله عنه وهذا السند من خماسياته (قال) أبو هريرة: (قيل للنبي صلى الله عليه وسلم ما يعدل) أي أي شيء يعدل ويساوي (الجهاد في سبيل الله عزَّ وجلَّ) ويماثله في الأجر والفضيلة قال الحافظ ابن حجر لم أقف على اسم هذا السائل ولعله سأله جماعة من الصحابة بدليل الجواب الآتي وقيل قائل ذلك من سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يحدث به وهم من الصحابة كابن عمر وأنس وأبي هريرة وجابر وأبي ذر وابن مسعود وحذيفة وعلي رضي الله تعالى عنهم أجمعين (قال) النبي صلى الله عليه وسلم في جواب السائلين: (لا تستطيعوه) أي لا تستطيعون أن تفعلوا ما يعادل الجهاد يعني أن الأعمال التي تساوي وتعادل الجهاد لا

<<  <  ج: ص:  >  >>