للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

بِدَوَاءٍ. وَلكِنَّهُ دَاءٌ".

٥٠٠٩ - (١٩٣٩) (٥) حدثني زُهَيرُ بْنُ حَرْبٍ. حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ. أَخْبَرَنَا الحجاج بْنُ أَبِي عُثْمَانَ. حَدَّثَنِي يَحْيَى بْنُ أَبِي كَثِيرٍ؛ أَنَّ أَبَا كَثِيرٍ حَدّثَهُ، عَنْ أَبِي هُرَيرَةَ، قَال: قَال رَسُولُ اللهِ صَلى اللهُ عَلَيهِ وسلَّمَ: "الخَمْرُ من هَاتَينِ الشجَرَتَينِ: النخْلَةِ وَالعِنَبَةِ"

ــ

بدواء) للمرض (ولكنه) أي ولكن ما ذكرته من الخمر (داء) أي سبب داء ومرض لأنه يسكر والسكر من أنواع المرض لأنه يستر العقل، قال النووي: هذا دليل صريح في تحريم الخمر وتخليلها، وفيه التصريح بأنها ليست بدواء فيحرم التداوي بها اهـ منه ولا بما حرمه الله تعالى من النجاسات والميتات وغيرهما أكلًا ولا شربًا وبه قال كثير من أهل العلم اهـ مفهم.

وشارك المؤلف في رواية هذا الحديث أبو داود [٣٨٧٣] والتِّرمذيّ [٢٠٤٧] , وابن ماجه [٣٥٤٥].

ثم استدل المؤلف رحمه الله تعالى على الجزء الأخير من الترجمة بحديث أبي هريرة رضي الله عنه فقال:

٥٠٠٩ - (١٩٣٩) (٥) (حَدَّثني زهير بن حرب حَدَّثَنَا إسماعيل بن إبراهيم) بن مقسم الأسدي البَصْرِيّ المعروف بابن عليّة (أخبرنا الحجاج بن أبي عثمان) ميسرة أو سالم الكندي البَصْرِيّ، ثِقَة، من (٦) روى عنه في (٥) أبواب (حَدَّثني يحيى بن أبي كثير) صالح بن المتوكل الطَّائيّ اليماميّ، ثِقَة، من (٥) روى عنه في (١٦) بابا (أن أَبا كثير) يزيد بن عبد الرَّحْمَن بن أذينة الغبري السحيمي اليماميّ الأعمى، روى عن أبي هريرة في الإيمان والأشربة والفضائل، ويروي عنه (م عم) ويحيى بن أبي كثير والأوزاعي وعكرمة بن عمار وعقبة بن التوأم، وثقة أبو داود والنَّسائيّ وأبو حاتم، وذكره ابن حبان في الثِّقات، وقال في التقريب: ثِقَة، من الثالثة (حدثه) أي حدّث ليحيى بن أبي كثير (عن أبي هريرة) رضي الله عنه، وهذا السند من سداسياته (قال) أبو هريرة (قال رسول الله صلى الله عليه وسلم الخمر) تكون (من هاتين الشجرتين النخلة والعنبة) وهذا دليل على أن الأنبذة المتخذة من التمر والزهو والزبيب وغيرها تسمى خمرًا وهي حرام

<<  <  ج: ص:  >  >>