للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قَالتْ: وَدَخَلَتْ عَلَيهِ زَينَبُ بِنْتُ جَحشٍ، وَاسْمُها بَرَّةُ. فَسَماها زَينَبَ.

٥٤٦٩ - (٠٠) (٠٠) حدثنا عَمرٌو النَّاقِدُ. حَدَّثَنَا هاشِمُ بْنُ الْقَاسِمِ. حَدَّثَنَا اللَّيثُ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي حَبِيبٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَمرِو بْنِ عَطَاءٍ. قَال: سَمَّيتُ ابْنَتِي بَرَّةَ. فَقَالتْ لِي زَينَبُ بِنْتُ أبِي سَلَمَةَ: إِنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَسَلمَ نهى عَنْ هذَا الاسْمِ. وَسُميتُ بَرَّةَ. فَقَال رَسُولُ الله صلَى اللهُ عَلَيهِ وَسَلمَ: "لَا تُزَكُّوا أَنْفُسَكُمُ، اللهُ أعلَمُ بِأهْلِ الْبِرِّ مِنْكُم" فَقَالُوا: بِمَ نُسَمِّيها؟ قَال: "سَمُّوها زَينَبَ"

ــ

قال القاضي عياض: المغير اسمه من برة ثلاث نسوة جويرية بنت الحارث رضي الله تعالى عنها زوجة رسول الله صلى الله عليه وسلم، وزينب بنت جحش رضي الله تعالى عنها زوجته صلى الله عليه وسلم أيضًا، وزينب بنت أم سلمة رضي الله تعالى عنها ربيبة رسول الله صلى الله عليه وسلم وكون الأحاديث ثلاثة في ثلاث نسوة واضح من صحيح مسلم بحيث لا يتوهم أنها في امرأة واحدة أهـ من الأبي.

ثم ذكر المؤلف المتابعة في حديث زينب بنت أم سلمة رضي الله تعالى عنهما فقال:

٥٤٦٩ - (٠٠) (٠٠) (حدثنا عمرو) بن محمد (الناقد) البغدادي (حدثنا هاشم بن القاسم) بن مسلم بن مقسم الليثي مولاهم أبو النضر البغدادي، ثقة، من (٩) روى عنه في (١٠) أبواب (حدثنا الليث) بن سعد الفهمي المصري، ثقة، من (٧) روى عنه في (١٥) بابا (عن يزيد بن أبي حبيب) سويد الأزدي مولاهم أبي رجاء المصري، ثقة، من (٥) روى عنه في (١١) بابا (عن محمد بن عمرو بن عطاء) القرشي المدني، ثقة، من (٣) (قال) محمد بن عمر (سميت ابنتي برة فقالت في زينب بنت أبي سلمة) رضي الله تعالى عنهما. وهذا السند من سداسياته، غرضه بيان متابعة يزيد بن أبي حبيب للوليد بن كثير (إن رسول الله صلى الله عليه وسلم نهى عن هذا الاسم) أي عن التسمية باسم برة (و) ذلك أني (سميت) أولًا (برة فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا تزكوا) أي لا تفضلوا (أنفسكم) على غيركم بنسبتها إلى البر والخير (الله) سبحانه وتعالى (أعلم) أي عالم (بأهل البر) والخير والتقوى (منكم) أي دونكم (فقالوا) أي فقال أهلي وأقاربي له صلى الله عليه وسلم (بم نسميها) أي باي اسم نسميها يا رسول الله (قال) لهم رسول الله صلى الله عليه وسلم (سموها زينب) أي اجعلوا اسمها زينب فإنه أحسن من

<<  <  ج: ص:  >  >>