للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٥٩٢٠ - (٢٣١٧) (٧٢) حدَّثنا أَبُو بَكْرٍ بْنُ أَبِي شَيبَةَ وَابْنُ نُمَيرٍ وَعَمْرٌو النَّاقِدُ. جَمِيعًا عَنِ ابْنِ إِدْرِيسَ. قَال عَمْرٌو: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ إِدْرِيسَ الأَوْدِيُّ، عَنْ هِشَامٍ، عَنِ ابْنِ سِيرِينَ، قَال: سُئِلَ أَنَسُ بْنُ مَالِكٍ: هَلْ خَضَبَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ؟ قَال: إِنَّهُ لَم يَكُنْ رَأَى مِنَ الشَّيبِ إِلَّا - (قَال ابْنُ إِدْرِيسَ: كَأَنَّهُ يُقَلَّلُهُ) - وَقَدْ خَضَبَ أَبُو بَكْرٍ وَعُمَرُ بِالْحِنَّاءِ وَالْكَتَمِ

ــ

٥٩٢٠ - (٢٣١٧) (٧٢) (حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة و) محمد بن عبد الله (بن نمير وعمرو) بن محمد بن بكير بن شابور (الناقد) البغدادي (جميعًا) أي كل من الثلاثة رووا (عن) عبد الله (بن إدريس قال عمرو) الناقد (حدثنا عبد الله بن إدريس) بن يزيد بن عبد الرحمن (الأودي) بسكون الواو أبو محمد الكوفي، ثقة، من (٨) روى عنه في (١٧) بابا (عن هشام) بن حسان الأزدي القردوسي أبي عبد الله البصري، ثقة، من (٦) روى عنه في (٧) أبواب (عن) محمد (بن سيرين) الأنصاري مولاهم مولى أنس أبي بكر البصري، ثقة، من (٣) روى عنه في (١٦) بابا (قال) ابن سيرين: (سئل أنس بن مالك) رضي الله عنه. وهذا السند من خماسياته (هل خضب رسول الله صلى الله عليه وسلم) أم لا؟ والسائل هو ابن سيرين كما هو مصرح في الرواية التالية اهـ تنبيه المعلم (قال) أنس في جواب السائل: (إنه) صلى الله عليه وسلم (لم يكن رأى من الشيب إلا) قليلًا أي إلا شعرات قليلة فأي شيء يخضب (قال ابن إدريس) في روايته أي زاد على غيره لفظة (كأنه) أي كأن أنسًا (يقلله) أي يقلل شيبه صلى الله عليه وسلم أي يعده قليلًا بحيث لا يحتاج إلى خضاب، ومراد أنس نفيه خضاب رسول الله صلى الله عليه وسلم شيبه لكونه قليلًا لا يظهر إلا للمتأمل في نظره (و) سئل أنس عن خضاب أبي بكر وعمر كما تدل على هذا التقدير الرواية التالية فقال: (قد خضب أبو بكر وعمر بالحناء والكتم) مخلوطين ليميل الخضاب إلى السواد وخضابها يصدق على مرة أو مرتين فلا يدل تعبيره على المواظبة لأنه لم يُعبّر بكان الدالة على الدوام والمواظبة والحناء شجر معروف خضابه أحمر، والكتم شجر معروف خضابه أسود في الأرميا (كُنْتُم) يرعاه الإبل كثيرًا، وقال بعض الشراح: والكتم نبت يُصبغ به الشعر يكسر بياضه أو حمرته إلى الدهمة أي السواد وقيل: هو الوسمة وقيل: غيرها كما في الشّراح والله أعلم اهـ دهني.

وشارك المؤلف في رواية هذا الحديث أحمد [٣/ ٢٢٧]، والبخاري في المناقب

<<  <  ج: ص:  >  >>