للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

اللام (من خلق الله) أي مخلوق من مخلوقاته تعالى (عظيم) قال المناوي فيه إشعار بأنه أفضل في النهار وبه أخذ بعضهم وخولف (د) في مراسيله (هق) عن أبي رزين مرسلاً

(الليل والنهار مطيتان فاركبوهما) أي أكثروا فيهما من العمل الصالح (بلاغاً إلى الآخرة) أي توصلا إلى مطلوبكم في الآخرة قال في النهاية البلاغ ما يتبلغ به ويتوصل إلى الشيء المطلوب (عد) وابن عساكر عن ابن عباس

(حرف الميم) *

(ماء البحر) أي الملح (طهور) أي مطهر للمحدث والخبث (ك) عن ابن عباس وهو حديث صحيح

(ماء الرجل) أي منيه (غليظ أبيض) غالباً (وأما ماء المرأة رقيق أصفر) غالباً (فأيهما سبق) زاد ابن ماجه أو علا قال العلقمي المراد بالعلو والكثرة والقوة بحسب كثرة الشهوة (أشبه الولد) قال المناوي فإن استويا كان الولد خنثى وقد يرق ويصرف ماء الرجل لعلة ويغلظ ويبيض ماء المرأة لفضل قوة اهـ قال العلقمي وأوّله مع ذكر سببه كما في ابن ماجه عن أنس أن أم سليم سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم عن المرأة ترى في منامها ما يرى الرجل فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا رأت ذلك فأنزلت فعليها الغسل فقالت أم سلمة يا رسول الله أيكون هذا قال نعم ماء الرجل غليظ أبيض وماء المرأة رقيق أسفر فأيهما سبق أو علا أشبه الولد وأم سليم هي أم أنس بن مالك بلا خلاف واختلف في اسمها فقيل سهلة وقيل رميلة ويقال لها الرميصة والغميصا وكانت من فاضلات الصحابة ومشهواتهن (حم م ن هـ) عن أنس بن مالك

(ماء الرجل أبيض وماء المرأة أسفر فإذا اجتمعا في الرحلم فعلا) قال المناوي في رواية فغلب (مني الرجل مني المرأة أي كقر لقوة شهوته (اذكر بإذن الله) تعالى أي ولدته ذكر ذكراً بحكم الغلبة (وإن علا مني المرأة مني الرجل أنث) بفتح الهمزة وشد النون أي ولدته انثى (بإذن الله) وأشار بقوة بإذن الله إلى أن الطبيعة ليس لها دخل في ذلك وإنما هو بفعل الله تعالى (م ن) عن ثوبان بالضم مولى المصطفى

(ماء زمزم لما شرب له) فمن شربه بإخلاص وجد مطلوبه وقد شربه جمع صلحاء وعلما لمطالب فنالوها (ش حم هـ هق) عن جابر بن عبد الله (هب) عن ابن عمرو بن العاص قال الشيخ حديث صحيح

(ما مزموم لما شرب به فإن شربته بنية تستشفى به شفاك الله وإن شربته مستعيذاً) من شيء (أعاذك وإن شربته لتقطع ظمأك قطعه الله وإن شربته لشبعك أشبعك الله وهي) أي بئر زمزم هزمة جبريل بفتح الهاء وسكون الزاي أي غزته بعقب رجله (وسقيا إسماعيل) حين تركه إبراهيم مع أمه وهو طفل والقصة مشهورة (قط ك) عن ابن عباس

(ماء زمزم لما شرب له من شربه لمرض شفاه الله أو لجوع أشبعه الله أو لحاجة قضاها الله) مع الإخلاص وصدق النية وسميت زمزم لكثرة مائها ويستحب أن يقول عند إرادة الشرب منها اللهم إنه بلغني عن نبيك محمد صلى الله عليه وسلم أنه قال ماء زمزم لما شرب له وإني أشربه لتغفر لي ويذكر ما يريد وكان

<<  <  ج: ص:  >  >>