للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

قال المناوي وبهذا أخذ الأكثر وهو اختيار الصوفية (طب) عن معاوية وإسناده صحيح

(التمسوا ليلة القدر آخر ليلة من رمضان) قال المناوي أي ليلة تسع وعشرين لا ليلة السلخ (ابن نصر عن معاوية) بن سفيان وهو حديث ضعيف

(ألحدوا) أي شقوا في جانب القبر القبلي من أسفله قدر ما يوضع فيه الميت ويوسع اللحد ندباً ويتأكد ذلك عند رأسه ورجليه قال في النهاية يقال لحدت وألحدت وقال في المصباح ولحدت اللحد للميت لحداً من باب نفع وألحدته له إلحاداً حفرته ولحدت الميت وألحدته جعلته في اللحد (ولا تشقوا) أي لا تحفروا في وسطه وتبنوا جانبيه وتسقفوه من فوقه (فإن اللحد لنا والشق لغيرنا) أي هو اختيار من قبلنا من الأمم فاللحد أفضل من الشق والنهي للتنزيه هذا إن كانت الأرض صلبة فإن كانت رخوة وهي التي تنهار ولا تتماسك فالشق أفضل من اللحد (حم) عن جرير

(ألحد لآدم) بالبناء للمفعول أي عمل له لحد وضع فيه بعد موته (وغسل بالماء وترا فقالت الملائكة) أي من حضر منهم أي قال بعضهم لبعض (هذه سنة ولد آدم من بعده) فكل من مات منهم يفعل به ذلك وقولهم ذلك يحتمل أنهم رأوه في اللوح المحفوظ أو في صحفهم أو باجتهاد (ابن عساكر عن أبي بن كعب)

(ألحقوا الفرائض) أي الأنصباء المقدرة في كتاب الله تعالى (بأهلها) أي مستحقيها بالنص (فما بقي فهو لأولى) أي فهو لأقرب (رجل ذكر) قال العلقمي قال شيخنا زكريا قال النووي (فائدة) وصف رجل بذكر في خبر ألحقوا للتلبيه على سبب استحقاقه وهي الذكورة التي هي سبب العصوبة والترجيح في الإرث ولهذا جعل للذكر مثل حظ الأنثيين قال والأولى هو الأقرب لأنه لو كان المراد به الأحق لخلا عن الفائدة لأنا لا ندري من هو الأحق وأحسن من ذلك ما قاله جماعة أنه لما كان الرجل يطلق في مقابلة المرأة وفي مقابلة الصبي جاءت الصفة لبيان أنه في مقابلة المرأة وهذا كما قال علماء المعاني في مثل وما من دابة في الأرض ولا طائر يطير بجناحيه أن اسم الجنس محتمل الفردية والجنس معاً وبالصفة يعلم المراد فلما وصفت الدابة والطائر بقى الأرض ويطير بجناحيه علم أن المراد الجنس لا الفرد اهـ قال المناوي فائدته الاحتراز عن الخنثى فإنه لا يجعل عصبة ولا صاحب فرض بل يعطي أقل النصيبين (حم ق ت) عن ابن عباس

(الزم بيتك) بفتح الزاي من لزم أي محل سكنك قال المناوي قاله لرجل استعمله على عمل فقال له خر لي والمراد بلزومه التنزه عن نحو الإمارة وإيثار الانجماع بالعزلة قال ابن دينار لراهب عظني فقال إن استطعت أن تجعل بينك وبين الناس سوراً من حديد فافعل قال الغزالي وكل من خالط الناس كثرت معاصيه وإن كان تقياً إلا أن ترك المداهنة ولم تأخذه في الله لومة لائم وبه احتج من ذهب إلى أن العزلة أفضل من المخالطة (طب) عن ابن عمر بن الخطاب وهو حديث ضعيف

(ألزم نعليك قدميك) بفتح الهمزة وسكون اللام وكسر الزاي من الزم فتباح الصلاة فيهما إذا كانتا طاهرتين (فإن خلعتهما

<<  <  ج: ص:  >  >>