للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

من التفريط فيها واعلم أن من أهم أو أهم ما يتعين رعايته في الصلاة الخشوع فإنه روحها ولهذا عده الغزالي شرطاً وذلك لأن الصلاة صلة بين العبد وربه وما كان كذلك فحق العبد أن يكون خاشعاً لصولة الربوبية على العبودية (طس) والضيا عن أنس قال الشيخ حديث صحيح

(أول ما يرفع من الناس) في رواية من هذه الأمة (الأمانة) قال الشيخ والأولية نسبية إذ رفع القرآن يسبقها (وآخر ما يبقى من دينهم الصلاة) فعليكم بتعلم أركانها وشروطها ومندوباتها (ورب مصل) أي آت بصورة الصلاة (لا خلاق له عند الله) أي لا نصيب له من ثوابها لاختلالها وعدم قبولها قال المناوي لكونه غافلاً لا هي القلب وليس للمرء من صلاته إلا ما عقل (الحكيم) في نوادره (عن زيد ابن ثابت) قال الشيخ حديث صحيح

(أول ما تفقدون) بكسر القاف (من دينكم الأمانة) قال المناوي تمامه عند مخرجه الطبراني ولا دين لمن لا أمانة له ولا دين لمن لا عهد له وحسن العهد من الإيمان (طب) عن شداد بن أوس) قال الشيخ حديث صحيح

(أول ما يرفع من الناس الخشوع) قال المناوي أي خشوع الإيمان الذي هو روح العبادة وهو الخوف أو السكون أو معنى يقوم بالقلب فيظهر عنه سكون الأطراف قال بعضهم الزم الخشوع فإن الله ما أوجدك إلا خاشعاً فلا تبرح عما أوجدك عليه فإن الخشوع حالة حياء والحياء كله خير (طب) عن شداد بن أوس قال الشيخ حديث صحيح

(أول شيء يرفع من هذ الأمة الخشوع حتى لا ترى فيها خاشعاً) خشوع إيمان بل خشوع تهافت ونفاق فيصير الواحد منهم ساكن الجوارح تصنعاً ورياء وقلبه مملوأ بالشهوات أو المراد خشوع الصلاة وخشوعها خشية القلب وكف الجوارح عن العبث وتدبر القراءة والذكر وترك الشواغل الدنيوية وإلزام البصر محل السجود وإن صلى بقرب الكعبة (طب) عن أبي الدرداء قال الشيخ حديث صحيح

(أول ما يوضع في الميان الخلق الحسن) وفي رواية أثقل بدل أول وزاد في رواية والسخاء (طب) عن أم الدرداء وإسناده ضعيف

(أول ما يوضع في ميزان العبد نفقته على أهله) أي على من تلزمه مؤنته من نحو زوجة وأصل وفرع قال المناوي والأولية في هذا الخبر وما قبله على معنى من (طس) عن جابر قال الشيخ حديث صحيح

(أول ما يقضي) بالبناء للمفعول أي أول قضاء يقضي أو ما يحكم الله (بين الناس يوم القيامة) يكون (في الدماء) التي وقعت بين الناس في الدنيا لعظم مفسدة سفكها قال المناوي وإلا وجه أن الأولية في هذا مطلقة وفي أول خصمين وفي أول ما يحاسب بمعنى من اهـ وقال العلقمي لا تعارض فحديث أول ما يحاسب محمول على حق الله تعالى على العبد وحديث أول ما يقضي محمول على حقوق الآدميين فإن قيل أيهما يقدم فالجواب أن هذا الأمر توقيفي وظاهر الأحاديث دالة على أن الذي يقع أولاً المحاسبة على حقوق الله تعالى قبل حقوق العباد (حم ق ن هـ) عن ابن مسعود

(أول ما يحاسب به العبد الصلاة) لأنها عماد الدين

<<  <  ج: ص:  >  >>