للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

١١٢١ - * روى البخاري ومسلم عن عائشة رضي الله عنهما، قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من أحب لقاء الله أحب الله لقاءه، ومن كره لقاء الله كره الله لقاءه" فقلت: يا نبي الله، أكراهية الموت، فكلنا نكره الموت؟ قال: "ليس كذلك، ولكن المؤمن إذا بشر برحمة الله ورضوانه وجنته: أحب لقاء الله، فأحب الله لقاءه، وإن الكافر إذا بشر بعذاب الله وسخطه، كره لقاء الله، فكره الله لقاءه".

ولمسلم (١) قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من أحب لقاء الله أحب الله لقاءه ومن كره لقاء الله كره الله لقاءه، والموت قبل لقاء الله".

وفي رواية (٢): قال شريح بن هانئ: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من أحب لقاء الله أحب الله لقاءه، ومن كره لقاء الله كره الله لقاءه" قال شريح: فأتيت عائشة، فقلت: يا أم المؤمنين، سمعت أبا هريرة يذكر عن رسول الله صلى الله عليه وسلم حديثا، إن كان كذلك، فقد هلكنا، فقالت: إن الهالك من هلك بقول رسول الله صلى الله عليه وسلم، وما ذاك؟ قلت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من أحب لقاء الله أحب الله لقاءه، ومن كره لقاء الله كره الله لقاءه" وليس منا أحد إلا وهو يكره الموت، فقالت: قد قاله رسول الله صلى الله عليه وسلم، وليس الذي تذهب إليه، ولكن إذا شخص البصر، وحشرج الصدر، واقشعر الجلد، وتشنجت الأصابع، فعند ذلك من أحب لقاء الله أحب الله لقاءه، ومن كره لقاء الله كره الله لقاءه.

١١٢٢ - * روى مسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ألم


١١٢١ - البخاري (١١/ ٣٥٧) ٨١ - كتاب الرقاق، ٤١ - باب من احب لقاء الله أحب الله لقاءه.
مسلم (٤/ ٢٠٦٥) ٤٨ - كتاب الذكر والدعاء والتوبة والاستغفار، ٥ - باب من أحب لقاء الله أحب الله لقاءه، ومن ... إلخ.
(١) مسلم: الموضع السابق.
(٢) مسلم: الموضع السابق.
(شخص): شخوص البصر: امتداده إلى السماء، والميت إذا أشرف على مفارقة الدنيا شخص بصره إلى السماء.
(حشرج): الحشرجة: الغرغرة عند الموت وتردد النفس.
(تشنجت): تشنج الأصابع: اجتماعها وانقباضها متقلصة.
١١٢٢ - مسلم (٢/ ٦٣٥) ١١ - كتاب الجنائز، ٥ - باب في شخوص بصر الميت يتبع نفسه ..

<<  <  ج: ص:  >  >>