للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

١٢٥٥ - * روى أحمد عن عقبة بن عامر قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "أول خصمين يوم القيامة جاران".

١٢٥٦ - * روى الطبراني عن عبد الله بن عمرو عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "تجتمعون يوم القيامة فيقال أين فقراء هذه الأمة ومساكينها؟ فيقومون، فيقول: ماذا عملتم؟ فيقولون ربنا ابتليتنا فصبرنا ووليت الامور والسلطان غيرنا فيقول الله جل ذكره صدقتم -أو نحو هذا- فيدخلون الجنة قبل الناس بزمان ويبقى شدة الحساب على ذوي الامور والسلطان" قالوا: فأين المؤمنون يومئذ. قال: "يوضع لهم منابر من نور يظلل عليهم الغمام يكون ذلك اليوم أقصر على المؤمنين من ساعة من نهار".

١٢٥٧ - * روى البخاري ومسلم عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال: قال رجل: يا رسول الله، أنؤاخذ بما عملناه في الجاهلية؟ قال: "من أحسن في الإسلام لم يؤاخذ بما عمل في الجاهلية، ومن أساء في الإسلام أخذ بالأول والآخر".

قال النووي:

أما معنى الحديث فالصحيح فيه ما قاله جماعة من المحققين أن المراد بالإحسان هنا الدخول في الإسلام بالظاهر والباطن جميعًا وأن يكون مسلما حقيقيا فهذا يغفر له ما سلف في الكفر بنص القرآن العزيز والحديث الصحيح الإسلام يهدم ما قبله وبإجماع المسلمين والمراد بالإساءة عدم الدخول في الإسلام بقلبه بل يكون منقادا في الظاهر مظهرا للشهادتين غير معتقد للإسلام بقلبه فهذا منافق باق على كفره بإجماع المسلمين فيؤاخذ بما عمل في الجاهلية قبل إظهار صورة الإسلام وبما عمل بعد إظهارها لأنه مستمر على كفره وهذا معروف في استعمال الشرع يقولون حسن إسلام فلان إذا دخل فيه حقيقة بإخلاص وساء إسلامه أو لم يحسن إسلامه إذا لم يكن كذلك والله أعلم اهـ. (شرح النووي على مسلم).


١٢٥٥ - أحمد (٤/ ١٥١).
مجمع الزوائد (١٠/ ٣٤٩). وقال: رواه أحمد بإسناد حسن.
١٢٥٦ - مجمع الزوائد (١٠/ ٣٧٧). وقال رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح غير أبي كثير الزبيدي وهو ثقة.
١٢٥٧ - البخاري (١٢/ ٢٦٥) ٨٨ - كتاب استتابة المرتدين، ١ - باب إثم من أشرك بالله وعقوبته في الدنيا والأخرة.
مسلم (١/ ١١١) ١ - كتاب الإيمان، ٥٣ - باب هل يؤاخذ بأعمال الجاهلية؟

<<  <  ج: ص:  >  >>