للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قلب بشر ذخرًا بله ما أطلعتم عليه". ثم قرأ: {فَلَا تَعْلَمُ نَفْسٌ مَا أُخْفِيَ لَهُمْ مِنْ قُرَّةِ أَعْيُنٍ}. الآية

[بله: تأتي هنا بمعنى فضلًا عما أطلعتم عليه، ومعناها في الأصل: دع].

وفي الصحيحين (١)، من حديث مالك؛ أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "إن أحدكم إذا مات. عرض عليه مقعده بالغداة والعشي. إن كان من أهل الجنة، فمن أهل الجنة، وإن كان من أهل النار، فمن أهل النار، فقيل: هذا مقعدك حتى يبعثك الله يوم القيامة".

وفي صحيح مسلم (٢)، عن أبي مسعود: "أرواح الشهداء في حواصل طير خضر، تسرح في الجنة حيث شاءت، ثم تأوي إلى قناديل معلقةٍ في العرش".

وروينا من حديث الإمام أحمد بن حنبل (٣)، حدثنا محمد بن إدريس الشافعي، عن مالك، عن الزهري، عن عبد الرحمن بن كعب مالك، عن أبيه، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "إنما نسمة المؤمن في طائر معلق في شجر الجنة حتى يرجعها الله إلى جسده يوم يبعثه".

وتقدم الحديث المتفق عليه (٤): من طريق أبي الزناد، عن الأعرج، عن أبي هريرة، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "حفت الجنة بالمكاره، وحفت النار بالشهوات".

وذكر الحديث المروي (٥) من طريق حماد بن سلمة عن محمد بن عمرو عن أبي سلمة، عن


= مسلم (٤/ ٢١٧٥) ٥١ - كتاب الجنة وصفة نعيمها وأهلها، حديث ٤.
(١) البخاري (٣/ ٢٤٣) ٣٣ - كتاب الجنائز، ٨٩ - باب الميت يعرض عليه مقعده. ...
مسلم (٤/ ٢١٩٩) ٥١ - كتاب الجنة وصفة نعيمها وأهلها، ١٧ - باب عرض مقعد الميت .... إلخ
(٢) مسلم (٣/ ١٥٠٢) ٣٣ - كتاب الإمارة، ٣٣ - باب بيان أن أرواح الشهداء في الجنة .... إلخ.
وهو مرفوع للنبي صلى الله عليه وسلم.
(٣) أحمد (٣/ ٤٥٥).
(٤) البخاري (١١/ ٣٢٠) ٨١ - كتاب الرقاق، ٢٨ - باب حجبت النار بالشهوات.
مسلم (٤/ ٢١٧٤) ٥١ - كتاب الجنة وصفة نعيمها وأهلها، حديث ١.
(٥) الترمذي (٤/ ٦٩٣، ٦٩٤) ٣٩ - كتاب صفة الجنة، ٢١ - باب ما جاء حفت الجنة بالمكاره .... إلخ. =

<<  <  ج: ص:  >  >>