للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الطيرة أن يخرج لأمر، فإذا رأي ما يحب، مضى، وإن رأى ما يكره انصرف، فأما ما يقع في قلبه من محبوب ذلك ومكرهه، فليس بطيرة، إذا مضى لحاجته، وتوكل على ربه. قال ابن عباس: إن مضيت، فمتوكل، وإن نكصت فمتطير. وقال إبراهيم: قال عبد الله: لا تضر الطيرة إلا من تطير. أهـ.

(وما منا إلا) في هذا الكلام محذوف، تقديره: وما منا إلا ويعتريه التطير، ويسبق إلى قلبه الكراهة له، فحذف ذلك اختصارًا واعتمادًا على فهم السامع، وقد جاء في كتاب الترمذي أن هذا من كلام ابن مسعود، وليس من الحديث، والله أعلم.

١٤٥٧ - * روى أحمد عن بريدة رضي الله عنه، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان لا يتطير من شيء، وكان إذا بعث عاملًا سأل عن اسمه؟ فإذا أعجبه فرح به، ورئي بشر ذلك في وجهه، وإن كره اسمه رئى كراهية ذلك في وجهه.

قال ابن الأثير:

(بشر) البشر: طلاقة الوجه وأمارات الفرح التي تظهر على الإنسان عند رؤية ما يسر، أو سماعه. أهـ.

قال البغوي: وينبغي للإنسان أن يختار لولده وخدمة الأسماء الحسنة أ. هـ.

١٤٥٨ - * روى مسلم عن معاوية بن الحكم، قال: قلت يا رسول الله: منا رجال يتطيرون؟ قال: "ذلك شيء تجدونه في أنفسكم، فلا يصدنكم". قال: قلت: ومنا رجال يأتون الكهان؟ قال: "فلا تأتوهم". قال: قلت: ومنا رجال يخطون. قال: "خط نبي، فمن وافق علمه علم".


١٤٥٧ - أحمد (٥/ ٢٣٧).
وأبو داود (٤/ ١٩): كتاب الطب، ٣٤ - باب في الطيرة.
١٤٥٨ - مسلم (١/ ٣٨٣) ٥ - كتاب المساجد، ٧ - باب تحريم الكلام في الصلاة.

<<  <  ج: ص:  >  >>