كتاب الأساس في السنة وفقهها - العقائد الإسلامية

٤٣٨ - * روى الترمذي عن ابن عباس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "صنفان من هذه الأمة ليس لهما في الإسلام نصيب المرجئة والقدرية".

٤٣٩ - * روى الطبراني عن ابن عباس قال: كنت عند النبي صلى الله عليه وسلم وعنده علي فقال النبي صلى الله عليه وسلم: "يا علي سيكون في أمتي قوم ينتحلون حب أهل البيت لهم نبز يسمون الرافضة قاتلوهم فإنهم مشركون".

٤٤٠ - * روى الحاكم عن عكرمة عن ابن عباس رضي الله عنهما أنه قال له ولابنه علي: انطلقا إلى أبي سعيد فاسمعا منه حديثه في شأن الخوارج. فانطلقا فإذا هو في حائط له يصلح، فلما رآنا أخذ رداءه ثم احتبى، ثم أنشأ يحدثنا عن علا ذكره في المسجد، فقال: كنا نحمل لبنة لبنة، وعمار يحمل لبنتين لبنتين، فرآه النبي صلى الله عليه وآله سلم، فجعل ينفض التراب عن رأسه، ويقول: "يا عمار ألا تحمل لبنة لبنة كما يحمل أصحابك". قال: إني أريد الأجر عند الله. قال: فجعل ينفض ويقول: "ويح عمارٍ تقتله الفئة الباغية". قال: ويقول عمار: أعوذ بالله من الفتن.

فلقد قتلت عمارًا فئة معاوية، فدل ذلك على أن فئة معاوية كانت باغية على علي رضي الله عنه، وكان عمار مع علي، فدل ذلك على أن عليًا هو أهل الحق والصواب، ومع هذا فإننا نحكم لمعاوية وجنده ولعائشة ومن معها على أنهم من أهل السنة والجماعة، فههنا اجتهاد

٤٣٨ - الترمذي (٤/ ٤٥٤) ٣٣ - كتاب القدر، ١٢ - باب ما جاء في القدرية.
ابن ماجه (١/ ٢٤) المقدمة، ٩ - باب في الإيمان.
وقال الترمذي: غريب حسن صحيح. وضعفه والذي قبله بعض العلماء.
٤٣٩ - المعجم الكبير (١٢/ ٢٤٢).
أورده الهيثمي في مجمع الزوائد (١٠/ ٢٢) وقال: إسناده حسن.
تبز: التبز اللقب.
٤٤٠ - المستدرك (٢/ ١٤٩). وقال: هذا حديث صحيح على شرط البخاري ولم يخرجاه بهذه السياقة، وأخرج نحوه البخاري في الجهاد ٦/ ٢٠.
(في حائط له): أي في بستان.
(يحدثنا حتى علا ذكره في المسجد): يظهر أن (في) ههنا بمعنى: (عن) لأن الحديث كان في البستان، وكأن المراد أنه حدثهما عن بناء المسجد النبوي وما كان يفعله عمار وماذا قال له رسول الله صلى الله عليه وسلم.