للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

"رأيت ليلة أسري بي موسى رجلاً آدم طوالاً جعداً كأنه من رجال شنوءة- ورأيت عيسى رجلاً مربوعاً، مربوع الخلق إلى الحمرة والبياض، سبط الرأس. ورأيت مالكاً خازن النار، والدجال في آيات أراهن الله إياه، فلا تكن في مريةٍ من لقائه". قال أنسٌ وأبو بكرة عن النبي صلى الله عليه وسلم: "تحرس الملائكة المدينة من الدجال".

أقول: ويبدو أنهم كانوا متميزين بشيء ما في الجسد أو الملبس حتى أصبح يشبه بهم بعض الناس.

٦٦٣ - * روى مسلمٌ عن أبي هريرة، قال: قال أبو جهل: هل يُعفِّرُ محمدٌ وجهه بين أظهركم؟ قال: فقيل: نعم. فقال: واللاتِ والعُزى! لئن رأيته يفعل ذلك لأطأن على رقبته، أو لأعفرن وجهه في التراب. قال: فأتى رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يصلي. زعم ليطأ على رقبته. قال: فما فجئهم منه إلا وهو ينكص على عقبيه ويتقي بيديه. قال: فقيل له: مالك؟ فقال: إن بيني وبينه لخندقاً من نار وهولاً وأجنحة.

فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لو دنا مني لاختطفته الملائكة عضواً عضواً".

٦٦٤ - * روى البخاري عن ابن عباس رضي الله عنهما أنه قال: قال أبو جهل: لئن رأيت محمداً يُصلي عند الكعبة لأطأن على عنقه. فبلغ النبي صلى الله عليه وسلم فقال: "لو فعله لأخذته الملائكة". تابعه عمروبن خالد عن عبيد الله عن عبد الكريم.

٦٦٥ - * روى البخاري عن عروة أن عائشة رضي الله عنها زوج النبي صلى الله عليه وسلم حدثته أنها


= مسلم (١/ ١٥١) ١ - كتاب الإيمان، ٧٤ - باب الإسراء برسول الله صلى الله عليه وسلم ... إلخ.
(شنوءة): قبيلة معروفة ويقال: أزد شنوءة: وهم حي من اليمن. وسميت بذلك من قولك: رجل فيه شنوءة: شنؤة أي: تقزز، وقال الجوهري التقزز: التباعد من الأدناس.
٦٦٣ - مسلم (٤/ ٢١٥٤) ٥٠ - كتاب صفات المنافقين وأحكامهم، ٦ - باب قوله: {إِنَّ الْإِنْسَانَ لَيَطْغَى أَنْ رَآهُ اسْتَغْنَى}.
٦٦٤ - البخاري (٨/ ٧٣٤) ٦٥ - كتاب التفسير، ٤ - باب: {لَنَسْفَعًا بِالنَّاصِيَةِ ...}.
٦٦٥ - البخاري (٦/ ٣١٢) ٥٩ - تاب بدء الخلق، ٧ - باب إذا قال أحدكم أمين والملائكة ... إلخ. =

<<  <  ج: ص:  >  >>