للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[النصوص]

٨٠٩ - * روى البخاري عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (لا تُصَدّقوا أهل الكتاب بما يُحَدّثونكم عن الكتاب، ولا تكذبوهم، وقولوا: آمنا بالله وما أنزل إلينا، لأن الله تعالى أخبر أنهم كتبوا بأيديهم، وقالوا: هذا من عند الله).

وفي رواية (٢) قال: كان أهل الكتاب يقرؤون التوراة بالعبرانية، ويفسّرونها بالعربية لأهل الإسلام، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: (لا تصدّقوا أهل الكتاب ..) وذكر الحديث.

٨١٠ - * روى البخاري عن عبد الله بن عباس رضي الله عنها قال: يا معشر المسلمين، كيف تسألون أهل الكتاب عن شيء؟ وكتابك الذي أنزل الله على نبيّكم أحدث الكتُب بالله، تقرؤونه محضًا لم يشب، وقد حدثكم الله أن أهل الكتاب بدلوا كتاب الله، وغيرُوه، وكتبوا بأيديهم الكتاب، وقالوا: هذا من عند الله، ليشتروا به ثمنًا قليلًا؟ أفلا ينهاك ما جاءك من العلم عن مَسألتهم؟ ولا والله، ما رأينا منهم رجلًا قط يسألك عن الذي أنزل عليكم.

٨١١ - * روى البخاري عن خميد بن عبد الرحمن رحمه الله، قال: سمعت معاوية رضي الله عنه يحدّث رهطًا من قريش بالمدينة - وذكر كعب الأحبار - فقال: إن كان لمن أصدق هؤلاء المحدثين الذين يحدثون عن الكتاب، وإن كنا مع ذلك لنبلو عليه الكذب.

أقول: إن كعبًا من الثقات إلا أن الكذب يطرأ على رواياته عن أهل الكتاب بسبب كذبهم هم. لا أنه كان يتعمد الكذب عليهم أو على غيرهم.


٨٠٩ - البخاري (١٣/ ٣٣٣) - ٩٦ - كتاب الاعتمام بالكتاب والسنة - ٢٥ - باب قول النبي صلى الله عليه وسلم: (لا تسألوا أهل الكتاب عن شيء).
(٢) البخاري (٨/ ١٧٠) - ٦٥ - كتاب التفسير - ١١ - باب {قُولُوا آمَنَّا بِاللَّهِ وَمَا أُنْزِلَ إِلَيْنَا}.
٨١٠ - البخاري (١٢/ ٣٣٣) - ٩٦ - كتاب الاعتصام بالكتاب والسنة - ٢٥ - باب قول النبي: (لا تسألوا أهل الكتاب عن شيءٍ).
٨١١ - البخاري، الوضع السابق.

<<  <  ج: ص:  >  >>