للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

ومعنى التبليغ إيصال رسالات الله إلى من أمروا بتبليغهم إياها:

{الَّذِينَ يُبَلِّغُونَ رِسَالَاتِ اللَّهِ وَيَخْشَوْنَهُ وَلَا يَخْشَوْنَ أَحَدًا إِلَّا اللَّهَ} (١).

{يَاأَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ وَإِنْ لَمْ تَفْعَلْ فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ} (٢).

{ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُمْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ} (٣).

- ومن قوله تعالى: {وَمَا أَرْسَلْنَا قَبْلَكَ إِلَّا رِجَالًا نُوحِي إِلَيْهِمْ} (٤) أخذ العلماء أنه لم تكن نبوة ولا رسالة في جنس الإناث، أما خطاب الملائكة لمريم عليها السلام فلم يكن بوصف النبوة بل كان كرامة لها من الله بوصف الصديقية، قال تعالى: {وَأُمُّهُ صِدِّيقَةٌ} (٥)، وأما قوله تعالى: {وَأَوْحَيْنَا إِلَى أُمِّ مُوسَى} (٦)؛ فيحتمل أنه إلهام أو خطاب بواسطة ملك ولكن ليس بوصف النبوة بل هو كرامة وولاية.

- وقد جعل الله عز وجل العلامة على صدق الرسول هي المعجزة الخارقة للعادة التي يعجز المخاطبون عن الإتيان بمثلها قال تعالى: {لَقَدْ أَرْسَلْنَا رُسُلَنَا بِالْبَيِّنَاتِ} (٧) فما من رسول إلا وقد أوتي معجزة تقوم بها الحجة على المخاطبين برسالته وقد يكون للرسول معجزة واحدة وقد تكون له معجزات كثيرة، والمعجزة الرئيسية لرسولنا صلى الله عليه وسلم هي القرآن، وهي معجزة فيها معجزات، ولكنه مع القرآن أوتي معجزات أخرى كثيرة عليه الصلاة والسلام.

ومن وظائف الرسل عليهم الصلاة والسلام:

١ - إقامة العدل: {لَقَدْ أَرْسَلْنَا رُسُلَنَا بِالْبَيِّنَاتِ وَأَنْزَلْنَا مَعَهُمُ الْكِتَابَ وَالْمِيزَانَ لِيَقُومَ النَّاسُ بِالْقِسْطِ} (٨).

٢ - الدعوة إلى الله: {قُلْ هَذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللَّهِ عَلَى بَصِيرَةٍ أَنَا وَمَنِ اتَّبَعَنِي} (٩).


(١) الأحزاب: ٣٩.
(٢) المائدة: ٦٧.
(٣) النحل: ١٢٥.
(٤) الأنبياء: ٧.
(٥) المائدة: ٧٥.
(٦) القصص: ٧.
(٧) الحديد: ٢٥.
(٨) الحديد: ٢٥.
(٩) يوسف: ١٠٨.

<<  <  ج: ص:  >  >>