للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

عليكم الدنيا صباً حتى لا يزيغ قلب أحدكم إزاعة إلا هيه، وأيم الله لقد تركتكم على مثل البيضاء، ليلها ونهارها سواء".

قال أبو الدرداء: صدق، والله، رسول الله صلى الله عليه وسلم تركنا، والله، على مثل البيضاء، ليلها ونهارها سواء.

٩٧٣ - * روى البزار عن بريدة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ما نقض قوم العهد إلا كان القتل بينهم، ولا ظهرت فاحشة في قوم إلا سلط الله عليهم الموت، ولا منع قوم قط الزكاة إلا حبس الله عنهم القطر".

٩٧٤ - * روى أحمد عن سمرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "يوشك أن يملأ الله عز وجل أيديكم من العجم ثم يكونون أسداً لا يفرون، فيقتلون مقاتلتكم ويأكلون فيئكم".

أقول:

لقد حدث هذا بعد موجات كثيرة من الفتح، يظهر ذلك في مثل معركة بواتيه التي قتل فيها عبد الرحمن الغافقي رحمه الله، وفي استعصاء أوروبا على الغزو العثماني، ثم مقاومة هذا الغزو حتى انحسر، ثم انتقال الكافرين من دور الدفاع إلى الهجوم فأخذوا إسبانيا، واستولوا على أقسام من الأرض في موجات، نشهد في هذا العصر منها الكثير.

٩٧٥ - * روى مسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "بادروا بالأعمال فتناً كقطع الليل المظلم، يصبح الرجل مؤمناً ويمشي كافراً، ويسمي


(إلا هيه): هي، ضمير الدنيا. والهاء في آخره للسكت. أي لا يميل قلب أحدكم إلا الدنيا.
(على مثل البيضاء): المعنى: على قلوب بيضاء نقية عن الميل إلى الباطل، لا يميلها عن الإقبال على الله تعالى السراء والضراء.
٩٧٣ - كشف الأستار (٤/ ١٠٤).
مجمع الزوائد (٧/ ٢٦٩). وقال: رواه البزار. ورجاله رجال الصحيح غير رجاء بن محمد، وهو ثقة.
٩٧٤ - أحمد (٥/ ١١).
وكشف الأستار (٤/ ١٢٨).
مجمع الزوائد (٧/ ٣١٠). وقال: رواه أحمد والبزار والطبراني. ورجال أحمد رجال الصحيح.
٩٧٥ - مسلم (١/ ١١٠) ١ - كتاب الإيمان، ٥١ - باب الحث على المبادرة بالأعمال قبل تظاهر الفتن.

<<  <  ج: ص:  >  >>