للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الحق؟ قال: بلى: اجتنب من كلام الحكيم المشتهرات التي يقال: ما هذه؟ ولا يثنينك ذلك عنه، فإنه لعله يراجع، وتلق الحق إذا سمعته، فإن على الحق نورا.

وفي أخرى قال: بلى، ما تشابه عليك من قول الحكيم، حتى تقول: ما أراد بهذه الكلمة؟

٩٩٢ - * روى البخاري عن أبي هريرة رضي الله عنه، قال: بينا رسول الله صلى الله عليه وسلم في مجلس يحدث القوم، إذ جاءه أعرابي، فقال؛ متى الساعة؟ فمضى رسول الله صلى الله عليه وسلم في حديثه، فقال بعض القوم: سمع ما قال، فكرة ما قال، وقال بعضهم: بل لم يسمع، حتى إذا قضى حديثه، قال: "أين السائل عن الساعة؟ " قال: هاأنا ذا يا رسول الله، قال: "إذا ضيعت الأمانة فانتظر الساعة" قال: وكيف إضاعتها؟ قال: "إذا وسد الأمر إلى غير أهله فانتظر الساعة".

٩٩٣ - * روى البخاري عن أبي مالك -أو أبي عامر -الأشعريين رضي الله عنهما قال عبد الرحمن بن غنم الأشعري: حدثني أبو عامر -أو أبو مالك الأشعري -والله ما كذبني، سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول: "ليكونن من أمتي أقوام يستحلون الحر والحرير والخمر والمعازف، ولينزلن أقوام إلى جنب علم تروح عليهم سارحة لهم، فيأتيهم رجل لحاجة، فيقولن: ارجع إلينا غداً، فيبيتهم الله، ويضع العلم، ويمسخ آخرين قردة وخنازير إلى يوم القيامة".

وفي رواية أبي داود (١): أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "ليكونن من أمتي أقوام يستحلون الحر والحرير" .. وذكر كلاماً، قال: "يمسخ منهم آخرين قردة


٩٩٢ - البخاري (١/ ١٤٢) ٣ - كتاب العلم، ٢ - باب من سئل علماً وهو مشتغل ... إلخ.
(وسد الأمر إلى غير أهله): إذا أسند إليه، هذا كناية عن استقامة الناس وانقيادهم إليه واتفاقهم عليه وهو غير أهل لذلك.
٩٩٣ - البخاري (١٠/ ٥١) ٧٤ - كتاب اللباس، ٦ - باب ما جاء فيمن يستحل الخمر ويسميه بغير اسمه.
(الحر): الفرج.
(العلم): الجبل وما يهتدي به في البرية، من بناء أو جدار أو غير ذلك.
(١) أبو داود (٤/ ٤٦) كتاب اللباس، باب ما جاء في الخز. وهو حديث صحيح، ومن ضعفه كابن حزم في المحلى وغيره فما أصاب.

<<  <  ج: ص:  >  >>