للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

بخارق للعادة، وأن القائمين ليسوا عرباً في أصولهم بل أصولهم من بني إسحاق، والمعروف أن إسحاق له أكثر من ولد، فله غير يعقوب جد بني إسرائيل. وحول قوله من بني إسحاق قال القاضي:

كذا هو في جميع أصول مسلم: "من بني إسحاق". قال: قال بعضهم: المعروف المحفوظ: "من بني إسرائيل"، وهو الذي يدل عليه الحديث وسياقه لأنه إنما أراد العرب، وهذه المدينة هي القسطنطينية. ا. هـ.

١٠٠٣ - * روى الطبراني عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "إنكم ستفتحون مدينة هرقل أو قيصر وتقتسمون أموالها بالترسة ويسمعهم الصريخ أن الدجال قد خلفهم في أهاليهم فيلقون ما معهم ويخرجون فيقاتلون".

أقول:

لقد مر معنا إخبار رسول الله صلى الله عليه وسلم بفتح القسطنطينية قبل روما، وقد حدث هذا الفتح، وههنا تشير النصوص إلى فتح آخر للقسطنطينية يكون قبل الدجال مباشرة، وهذا يفيد تغير ما سيطرأ على الوضع الدولي قبيل ظهور المسيح الدجال، تكون القسطنطينية فيه دار كفر، وكون القسطنطينية اليوم لا يحكمها الروم فذلك من جملة العلامات على أن بيننا وبين المهدي زمناً، لأن المهدي يجتمع والمسيح ابن مريم عليه السلام.

١٠٠٤ - * روى مسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "لا تقوم الساعة حتى ينزل الروم بالأعماق -أو بدابق -فيخرج إليهم جيش من المدينة من خيار أهل الأرض يومئذ، فإذا تصافوا، قالت الروم: خلوا بيننا وبين الذين سبوا منا نقاتلهم، فيقول المسلمون: لا والله، كيف نخلي بينكم وبين إخواننا، فيقاتلونهم؟ فيهزم ثلث لا يتوب الله عليهم أبداً، ويقتل ثلثهم


١٠٠٣ - مجمع الزوائد: (٧/ ٣٤٩). وقال: رواه الطبراني في الأوسط ورجاله ثقات.
(الترسة): جمع ترس.
١٠٠٤ - مسلم (٤/ ٢٢٢١) ٥٢ - كتاب الفتن وأشراط الساعة، ٨ - باب لا تقوم الساعة حتى يحسر الفرات عن جبل من ذهب.

<<  <  ج: ص:  >  >>