للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

عَمَلًا} [سورة الملك: ٢] وحينئذ هو كعبد أرسله سيده في حاجة إلى بلد غربة، فهو فيه غريب عابر سبيل فشأنه أن يبادر بقضاء ما أرسله فيه ثم يعود إلى وطنه.

وقول ابن عمر رضي الله عنه هو مقتضب من معنى الحديث لأن الغريب لا يدري متى يتوجه إلى وطنه مساء أو صباحًا فهو إذا أمسى في بلد غربة لا ينتظر الصباح، وإذا أصبح لا ينتظر المساء، فكذلك الإنسان في الدنيا الذي هو مشبه (أ) بالغريب في حاله وإمكان (ب) حدوث ترحاله (جـ).

وقوله: "خذ من صحتك لمرضك، ومن حياتك لموتك" أي: اعمل في حياتك ما تلقى (د) نفعه بعد موتك، وبادر أيام صحتك فإن المرض قد يطرأ فيمنعك من العمل فتقدم المعاد بغير زاد.

والله عزَّ وجلَّ أعلم بالصواب.


(أ) في م يشبه الغريب.
(ب) في م وآن.
(ب) في س تراحله.
(د) في س يبقى.