للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

يقال: راغمت فلاناً إذا هاجرته، ولم تبالي رغم أنفه، وقد روي بالباء بدل الميم أي: راغبة في صلتي، وكذلك هو في المصابيح، والصواب ما قدمناه.

] ٣٦٩٨ [ومنه حديث عمرو بن العاص، سمعت النبي - صلى الله عليه وسلم -: (إن آل أبي ليسوا لي بأولياء ...) الحديث. المعنى أني لا أوالي أحدا بالقرابة وانما احب الله -سبحانه- لما يحق له على العباد، وأحب صالحي المؤمنين لوجه الله وأوالي من أوالي بالإيمان والصلاح، وأراعي لذوي الرحم حقهم في صلة الرحم.

وقوله: (أبلها ببلالها) أي: أنديها بما يجب أن تندى لئلا تنقطع.

ومنه قوله: (بلوا أرحامكم) أي صلوها وندوها والعرب تقول للقطعية والعرب تقول للقطعية اليبس.

قال الشاعر:

فلا تيبسوا بيني وبينكم الثرى .... فإن الذي بيني وبينكم مثرى

يريد لا تقطعوا رحمي. وبلال يروي بفتح الباء على المصدر، وبكسرها فيكون جمع بلل مثل جمل وجمال، شبه قطيعة الرحم بالحرارة تطفئ بالماء. ويندى بالصلة.

] ٣٦٩٩ [ومنه حديث المغيرة بن شعبة (إن الله حرم عليكم عقوق الأمهات ووأد البنات ومنع وهات ...) الحديث.

عبر] ١٥٧/أ [بالكلمتين منع وهات عن البخل والمسالة أي: كره أن يمنع الرجل ما عنده، ويسأل ما عند غيره.

و (منع) يروى على بناء الماضي، وعلى بناء المصدر.

(وقيل وقال): يحتما أن يكونا على بناء الماضي، ويحتمل أن يكونا مصدرين، يقال قلت قولا وقيلا.

<<  <  ج: ص:  >  >>