للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

الحراسة والساقة، لأنهما أشد مشقة وأكثر آفة. الأول: عند دخولهم دار الحرب، والآخر: عند خروجهم منها.

قلت: هذا حديث واحد، وقد فصل بين قوله: (وإذا شيك فلا انتقش)، وبين قوله: (طوبي لعبد) في بعض نسخ المصابيح بفصل ظناً منهم بأن ذلك حديثان، وليس كذلك.

[٣٨٨٢] ومنه قول أبي سعيد الخدرى- رضي الله عنه - في حديثه: (فمسح عنه الرحضاء).

يريد أنه أوحى إليه ففاض عنه العرق، وكان يأخذه الرحضاء عند شدة البرحاء، فلما سرى عنه مسحها.

والرحضاء: العرق الذي في أثر الحمى.

وفيه: (وإن مما ينبت الربيع ما يقتل حيطا أو يلم). حبطت الدابة تحيط حبطا: إذا أصابت مرعى طيباً فأفرطت في الأكل حتى تنتفخ فتموت.

وقوله: (أو يلم) أي يقرب أن يهلك أو يكاد.

وفيه: (إلا آكلة الخضر) في أكثر الروايات بكسر الضاد، وهو من النبات الرخص الغض.

قال الأزهري: الخضر- هاهنا -ضرب من الجنة وهو ما له أصل غامض في الأرض فالماشية تشتهيه فتكثر منه، واحدتها خضرة.

وقد روى بزيادة هاء، وروى بضم الخاء.

وفيه: (حتى امتدت خاصرتها)، وهو عبارة عن الشبع فإنهما تمتدان عند امتلاء البطن.

وقوله: (واستقبلت عين الشمس) أي: ذاتها وقرصها.

وفيه: (فثلطت)، ثلطت أي: ألقت بعرها، يقال: ثلط البعير: إذا ألقى بعره رقيقا.

وفيه: (وإن هذا المال خضرة حلوة) كذلك يرويه من كتاب البخاري على التانيث، وقد روى أيضا (خضر حلو).

<<  <  ج: ص:  >  >>