للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- عن ذلك فقال: "هُوَ رَحْمَةٌ لِلْمُؤمِنِ وَسَخْطَةٌ عَلَى الكَافِرِ" (١).

هذا حديث غريب أخرجه أحمد عن وكيع عن عبيد اللَّه بن الوليد مختصرًا (٢). وعبيد اللَّه بن الوليد متفق على ضعفه. لكن للحديث شواهد. منها حديث عبد اللَّه بن عمرو بن العاص.

وبهذا الإسناد المذكور قبل إلى الطبراني حدثنا أحمد بن حماد حدثنا سعيد بن أبي مريم حدثنا ابن لهيعة عن أبي قبيل عن عبد اللَّه بن عمرو رضي اللَّه عنهما أن رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- تعوذ من سبع موتات منها موت الفجأة (٣).

هذا حديث غريب أخرجه البزار من رواية ابن لهيعة (٤)، فوقع لنا عاليًا على طريقه بدرجتين أو بثلاث، وقال: تفرد به ابن لهيعة عن أبي قبيل.

قلت: وفيهما ضعف.

ومنها حديث أنس.

أخبرني أبو الفرج بن الغزي أخبرنا أحمد بن منصور أخبرنا أبو الحسن السعدي عن أبي المكارم التيمي أخبرنا الحسن بن أحمد أخبرنا أحمد بن عبد اللَّه حدثنا عبد اللَّه بن جعفر حدثنا يونس بن حبيب حدثنا سليمان بن داود حدثنا درست بن زياد حدثنا يزيد بن أبان عن أنس بن مالك رضي اللَّه عنه أن رجلًا كان عند النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- فسأل عنه، فأخبر أنه مات، فقال: "الَّذي كَانَ عِنْدَنا آنِفًا؟ " قالوا: نعم، ففزع رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- وقال: "كَأنَّها أخْذَةٌ عَلَى غَضَبٍ".


(١) رواه البيهقي (٣/ ٣٧٩) ولفظه "راحة للمؤمن وأخذ أسف للفاجر".
(٢) رواه أحمد (٦/ ١٣٦).
(٣) رواه الطبراني في الكبير (ص ٢٥ من قطعة بخط يدي) والأوسط (١٧٥).
(٤) رواه البزار (٧٨٢ كشف الأستار) وكذلك رواه أحمد (٦٥٩٤) وزاد في الإسناد بين أبي قبيل وعبد اللَّه بن عمرو مالك بن عبد اللَّه.

<<  <  ج: ص:  >  >>