للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وبه إلى أبي نعيم، ثنا سليمان بن أحمد، ثنا أبو زرعة الدمشقي، وأحمد بن محمد بن يحيى بن حمزة، قالا ثنا أبو مسهر، فذكر الحديث بطوله وفيه "يَا عِبادَي إِنَّكُمْ لَمْ يَبْلغْ نَفْعُكُمْ أَنْ تَنْفَعُونِي، وَلَمْ يَبْلغُ ضَرُّكُمْ أَنْ تَضُروني" (٢٠٦).

وأخرجه أبو عوانة بطوله عن يزيد بن عبد الصمد، والبزار عن إبراهيم بن هانئ كلاهما عن أبي مسهر.

فوقع لنا بدلا عاليا أيضًا.

وأخرجه ابن حبان عن محمد بن محمود عن حميد بن زنجويه عن أبي مسهر (٢٠٧).

فوقع لنا عاليا بدرجتين.

وأخرجه الحاكم من طريق يزيد بن عبد الصمد (٢٠٨). وقال: صحيح ولم يخرجاه، وغفل عن تخريج مسلم له.

ورجال إسناده كلهم دمشقيون من شيخنا إلى أبي ذر. وقد دخلها أبو ذر وسكنها مدة، وكذا وقع لي، فكمل تسلسله. وقد أخرجه الشيخ محي الدين في آخر كتاب الأذكار، فساقه بإسناد له، في بينه وبين أبي سلوان أربعة أنفس، وكأنني قرأته عليه، وقال: هذا حديث كثير الفوائد لصحته وتسلسله بالدمشقيين ولاشتماله على فوائد كثيرة من أصول الدين وفروعه، وكان أحمد يقول: ليس لأهل الشام حديث أشرف من هذا الحديث انتهى ملخصا (٢٠٩).

ولم أره في مسند أحمد من طريق أبي إدريس المبدأ بها وهي المسلسلة بالدمشقيين، وإنما أخرجه من طريق أبي أسماء المثنى بها، ورجالها بصريون.


(٢٠٦) رواه الطبراني في مسند الشاميين (٣٣٨) وعنه أبو نعيم (٥/ ١٢٥ - ١٢٦).
(٢٠٧) رواه ابن حبان (٦١٩).
(٢٠٨) رواه الحاكم (٤/ ٢٤١).
(٢٠٩) الأذكار للإمام النووي (ص ٣٥٥ - ٣٥٧).

<<  <  ج: ص:  >  >>