للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

سعيد عن ابن جريج (١)، فوقع لنا عاليا بدرجتين. وله طرق أخرى عن عطاء وعن ابن جريج في الصحيحين وغيرهما (٢)

وبه إلى أبي نعيم حدثنا أبو عمرو بن حمدان حدثنا الحسن بن سفيان حدثنا بندار حدثنا غندر (ح).

وبه إلى أبي نعيم قال وحدثنا عاليا عبد اللَّه بن جعفر حدثنا يونس بن حبيب حدثنا أبو داود قالا حدثنا شعبة عن الحكم عن على بن حسين عن ذكوان مولى عائشة عن عائشة رضي اللَّه عنها قالت: قدم رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- لأربع أو خمس مضين من ذي الحجة فدخل علي وهو غضبان، فقلت: من أغضبك يا رسول اللَّه؟ قال: "أشعرت أني أمرت الناس بأمر فاذا هم يترددون؟ ولو استقبلت مِنْ أمري ما استدبرت ما سقت الهدي معي حتى أحل كما أحلوا" (٣).

هذا حديث صحيح أخرجه أحمد عن غندر ومسلم وابن خزيمة عن بندار (٤) وأبو عوانة عن يونس بن حبيب، فوقع لنا موافقة للجميع عالية.

(قوله قلنا: لقوله خذوا) يشير إلى الحديث المتقدم وهو قوله: "خُذُوا عَنِّي مَنَاسِككُمْ" لكن وقع فيه أنه قال ذلك حين رمى جمرة العقبة، فلا يتم الإِستدلال به لتأخره. نعم وقع عند أحمد مني وجه آخر عن عطاء عن جابر في الحديث المذكور عقب قوله: "وَلَوْلَا أَنِّي سُقْتُ الْهَدْيَ لأَحْلَلْتُ، أَلَا فَخُذُوا عَنِّي مَنَاسِكَكُمْ" فلعله قالها مرارا. واللَّه أعلم.

آخر المجلس الثاني والسبعين بعد المائة وهو الثاني والعشرون من تخريج أحاديث المختصر.


(١) رواه مسلم (١٢١٦).
(٢) عند البخاري (١٦٥١) وعند مسلم (١٢١٤ و ١٢١٦).
(٣) رواه أبو داود الطيالسي (١٠٥١).
(٤) رواه أحمد (٦/ ١٧٥) ومسلم (١٢١١) وابن خزيمة (٢٦٠٦).

<<  <  ج: ص:  >  >>