للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الصحيحين، لكن من روايته عن غير أبيه، وحديث عقيل عن أبيه عند أبي داود.

قوله قبل ذلك: (مثل لعلة كذا أو لسبب كذا أو لأجل أو من أجل أو كي أو إذًا).

أما الأولان فلم أقف عليهما صريحا في الأخبار، لكن ورد في الأول شيء سأنبه عليه.

وأما لأجل فمثل له السبكي بالحديث الوارد في النهي عن ادخار لحوم الأضاحي بعد ثلاث قال: وفيه "لأَجْلِ الدَّافَةِ الَّتي دَافَّتْ" (٨١٦).

قلت: ولم أقف عليه بهذا اللفظ.

وقد قرأت على الشيخ أبي إسحاق التنوخي، عن عيسى بن عبد الرحمن، وإسماعيل بن يوسف، قالا: أنا عبد اللَّه بن عمر بن علي، أنا أبو الوقت، أنا الفضيل بن يحيى، أنا عبد الرحمن بن أبي شريح، أنا الحسن بن أحمد النيسابوري، نا يحيى بن منصور الفقيه، نا أبو بكر بن أبي شيبة، نا سفيان بن عيينة، عن الزهري، أنه سمع سهل بن سعد رضي اللَّه عنهما يقول: إن رجلا اطلع في جحر في حجرة النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- على النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- ومع النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- مدري يحك بها رأسه فقال النبي -صلى اللَّه عليه وسلم-: "لَوْ أَعْلَمُ أَنَّكَ تَنْظُرُ لَطَعَنْتُ بِهَا فِي عَيْنِكَ، إِنَّمَا جُعِل الإِسْتِئْذَانُ لأَجْلِ الْبَصَرُ" (٨١٧).

هكذا وقع في هذه الرواية بلفظ لأجل والمحفوظ من أجل.

وأما من أجلى: فأخبرني أبو الحسن علي بن محمد بن أبي المجد، عن


(٨١٦) رواه أحمد (٦/ ٥١) من حديث عائشة بلفظ "للدافة التي دافت" وهو كذلك عند النسائي (٧/ ٢٣٥) وعند مالك (١/ ٣٢١) ومسلم (١٩٧١) والبيهقي بلفظ "من أجل الدافة".
(٨١٧) ورواه الطبراني في الكبير (٥٦٦٣) من طريق الحميدي وابن شيبة وعنده بلفظ "من أجل البصر" وهو لفظ الحميدي.

<<  <  ج: ص:  >  >>