للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ويجتمعون في صلاة الفجر وصلاة العصر، ثم يعرج الذين باتوا فيكم فيسألهم ربهم ـ وهو أعلم بهم ـ فيقول: كيف تركتم عبادي؟ فيقولون: تركناهم وهم يصلون، وأتيناهم وهم يصلون» (١).

ولمَّا حكَّم سعد بن معاذ رضي الله عنه في بني قريظة [ب/ق ٢٠ أ] بأن تقتل مقاتلتهم، وتسبى ذريتهم وتقسم (٢) أموالهم، قال له النبي - صلى الله عليه وسلم -: «لقد حكَمْتَ فيهم بحكم الله من فوق سبعة أرْقِعَة» (٣).

وفي لفظ: «من فوق سبع سماوات» (٤).


(١) أخرجه البخاري برقم (٥٣٠، ٦٩٩٢)، ومسلم رقم (٦٣٢).
(٢) في (ظ): «وتُغْنَم».
(٣) أخرجه ابن زنجويه في الأموال (٤٢١)، والحربي في غريب الحديث (٣/ ١٠٣٠)، والطبري في تاريخه (٢/ ٢٥٠)، والخطيب في المتفق والمفترق (٨٩٧)، وابن حجر في الموافقة (٢/ ٤٣٨، ٤٣٩).
من طرق عن ابن إسحاق حدثني عاصم بن عمر بن قتادة عن عبد الرحمن بن عمرو بن سعد بن معاذ عن علقمة بن وقاص الليثي فذكره مرسلًا.
قال ابن حجر: «هذا حديث مرسل، رجاله ثقات».
ورواه يحيى بن سعيد الأموي في «المغازي»، ومن طريقه: أخرجه ابن قدامة في «صفة العلو» رقم (٢٩)، والذهبي في العلو (٥٤) عن محمد بن إسحاق عن معبد بن كعب بن مالك فذكره.
قال الذهبي: «هذا مرسل».
(٤) أخرجه ابن سعد في الطبقات (٣/ ٣٩٤)، وعبد بن حميد في المسند رقم (١٤٩ ـ المنتخب) والدورقي في مسند سعد بن أبي وقاص رقم (٢٠)، والبزار في ... =
= ... البحر الزخار رقم (١٠٩١) وغيرهم من طريق محمد بن صالح التمار عن سعد ابن إبراهيم عن عامر بن سعد عن سعد بن أبي وقاص فذكره.
وهذا الطريق صححه الذهبي وحسنه الحافظ ابن حجر، لكنه طريق معلول، فقد خولف محمد بن صالح التَّمار، خالفه شعبة بن الحجاج سندًا ومتنًا.
فرواه عن سعد بن إبراهيم عن أبي أمامة بن سهل بن حنيف عن أبي سعيد الخدري فذكره بلفظ: «لقد حكمت فيهم بحكم الملِك».
أخرجه البخاري في صحيحه (٢٨٧٨، ٣٥٩٣، ٣٨٩٥، ٥٩٠٧)، ومسلم (١٧٦٨)، وابن سعد في الطبقات (٣/ ٣٩٢، ٣٩٣) وغيرهم وهذا الصواب، وحديث محمد بن صالح التمار خطأ ووهم، وإليه ذهب البخاري وأبو حاتم الرازي والدارقطني وابن حجر. انظر: التاريخ الكبير (٤/ ٢٩١)، وعلل ابن أبي حاتم رقم (٩٧١)، وعلل الدارقطني (٥٧٣)، وفتح الباري (٧/ ٤١٢).

<<  <  ج: ص:  >  >>