للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

يقول لهم: اقتحموها كما جاءت الرواية بذلك.

وندين بأن الله تعالى يعلم ما العباد عاملون، وإلى ما هم صائرون، وما كان وما يكون، وما لا يكون أن لو كان كيف كان يكون.

وبطاعة الأئمة ونصيحة المسلمين.

ونرى مفارقة كل داعية إلى بدعة، ومجانبة أهل الأهواء، وسنحتج لما ذكرناه من قولنا، وما بقي منه مما لم نذكره بابًا بابًا، وشيئًا شيئًا (١)» (٢).

قلت (٣): ثم ذكر الأبواب إلى أن قال: باب الاستواء (٤)، إن قال قائل: ما تقولون في الاستواء؟ قيل له: إن الله مستوٍ على عرشه، كما قال تعالى: {الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى} [طه/٥]، وقال تعالى: {إِلَيْهِ يَصْعَدُ الْكَلِمُ الطَّيِّبُ وَالْعَمَلُ الصَّالِحُ يَرْفَعُهُ} (٥) [فاطر/١٠]، وقال تعالى: {بَلْ رَفَعَهُ اللَّهُ إِلَيْهِ} [النساء/٥٨]، وقال تعالى حكاية عن فرعون ... {يَاهَامَانُ ابْنِ لِي صَرْحًا لَعَلِّي أَبْلُغُ الْأَسْبَابَ (٣٦) أَسْبَابَ السَّمَاوَاتِ فَأَطَّلِعَ إِلَى إِلَهِ


(١) سقط من (مط): «شيئًا شيئًا».
(٢) انظر: الإبانة (ص/١٧ ـ ٢٩)، وتبيين كذب المفتري (ص/١٥٧ ـ ١٦٣).
(٣) هو ابن القيم.
(٤) في الإبانة (ص/٨٥): «باب: ذكر الاستواء على العرش».
(٥) قوله تعالى: { ... وَالْعَمَلُ الصَّالِحُ يَرْفَعُهُ} من (ع، مط).

<<  <  ج: ص:  >  >>