للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وأما الدين، فلما كانوا هم القائمين به الفاعلين له بتوفيق ربهم نسبَهُ إليهم، فقال: {الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ} [المائدة/٣]، وكان الكمال في جانب الدين، والتمام في جانب النعمة، واللفظتان وإن تقاربتا وتواردتا (١) فبينهما (٢) فرق لطيف يظهر عند التأمل؛ فإن الكمال أخصُّ بالصفات والمعاني، ويطلق على الأعيان والذوات ولكن (٣) باعتبار صفاتها وخواصّها، كما قال النبي - صلى الله عليه وسلم -: "كَمُلَ من الرجال كثير، ولم يكمل من النساء إلا مريم [ب/ق ١ ب] بنت عمران، وآسية بنت مزاحم،


(١) من (ظ) فقط، وجاء في (ب): "وتوازنتا"، وفي (أ، ت): "وتواختا".
(٢) في (ب): "فبينها".
(٣) في (ب): "وذلك".

<<  <  ج: ص:  >  >>