للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وقيل: "سلبت عنه الكيفية والكمية فهو واحد في ذاته لا انقسام له، وفي صفاته لا شبيه له، وفي إلهيته وملكه وتدبيره لا شريك له ولا رب سواه ولا خالق غيره" (١).

وقيل: "إثبات ذات غير مشبهة بالذوات ولا معطلة عن الصفات" (٢).

وقيل: "نفي التقسيم لذاته ونفي التشبيه عن حقه وصفاته ونفي الشريك معه في أفعاله ومصنوعاته فلا تشبه ذاته الذوات ولا صفته الصفات" (٣).

وقيل: "تجريد الذات الإلهية عن كل ما يتصور في الأفهام ويتخيل في الأوهام والأذهان وهو ثلاثة أشياء: معرفة الله تعالى بالربوبية والإقرار بالوحدانية ونفي الأنداد عنه جملة" (٤).

وقيل: "إن الله تعالى واحد في ذاته لا قسيم له، وواحد في صفاته الأزلية لا نظير له، وواحد في أفعاله لا شريك له" (٥).

وقيل: "واحد في ذاته لا قسمه له ولا صفة له، وواحد في أفعاله لا شريك له، فلا قديم

غير ذاته، ولا قسيم له في أفعاله" (٦).

وقيل: "إثبات الوحدة لله في الذات والفعل في خلق الأكوان وأنه وحده مرجع كل كون ومنتهى كل قصد" (٧).

وفي الجملة فمفهوم التوحيد عند أهل الكلام هو نفي الصفات بدعوى التشبيه، وغالب تعريفات أهل الكلام لا تتعرض لتوحيد العبادة ولا تعرج عليه، وبخاصة الأشاعرة فهم مرجئة في التوحيد كما أنهم مرجئة في الإيمان (٨)، فلا يرون أن توحيد الألوهية من حقيقة التوحيد الذي يقع


(١) فتح الباري (١٣/ ٣٤٥).
(٢) عمدة القاري (٢٥/ ١٢٢).
(٣) إرشاد الساري (١٠/ ٣٥٧).
(٤) التعريفات، ص ٩٦.
(٥) الملل والنحل (١/ ٤٠)، للشهرستاني، تحقيق: محمد كيلاني، ١٤٠٤، دار المعرفة، بيروت.
(٦) الملل والنحل (١/ ٤٠)، للشهرستاني.
(٧) رسالة التوحيد ص ٥، لمحمد عبده، دار الكتاب العربي ١٩٦٦ م.
(٨) حقيقة التوحيد بين أهل السنة والمتكلمين ص ١٢٦، لعبدالرحيم السلمي.

<<  <   >  >>