للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

على الصحيح. وفائدة ضبط هذا النوع أمن اللبس. والفرق بين المهمل والمبهم السابق أن المبهم لم يذكر له اسم والمهمل ذكر اسمه مع الاشتباه

- (ومنها المتفق والمفترق) أى المتفق في الاسم والمفترق في المسمى وهو ما رواه قوم اتفقت أسماؤهم وأسماء آبائهم فصاعدا أى ما كان بعض سنده بهذه الصفة وهو أقسام

(منها) ما اتفقت أسماؤهم وأسماء آبائهم كالخليل بن أحمد فإن المسمى بهذا ستة رجال

(ومنها) ما اتفقت أسماؤهم وأسماء آبائهم وأجدادهم كأحمد بن جعفر بن حمدان. إلى غير ذلك من باقى الأقسام المبينة في المبسوطات. وفائدة ضبط هذا النوع أمن اللبس

- (ومنها) المؤتلف والمختلف وهو ما اتفقت فيه الأسماء خطا واختلفت نطقا كسلام بتشديد اللام وسلام بتخفيفها وفائدة ضبط هذا النوع الاحتراز عن التصحيف والتحريف في الأسماء

- (ومنها) المتشابه وهو ما اتفقت فيه أسماء الأبناء خطا ونطقا واختلفت فيه أسماء الآباء نطقا مع ائتلافهما خطا أو بالعكس كمحمد ابن عقيل بفتح العين ومحمد بن عقيل بضمها وكشريح بن النعمان بالشين المعجمة والحاء المهملة وسريج بن النعمان بالسين المهملة والجيم

- (ومنها المسلسل) وهو ما اتفقت رواته على صفه من الصفات سواء أكانت صفة للرواة أم للإسناد، مثال الأول حدثنى فلان وهو قائم قال حدثنى فلان وهو قائم وهكذا إلى آخر السند، ومثال الثانى حدثنى فلان قال حدثنى فلان وهكذا إلى آخر السند بصيغة التحديث ومثل صيغة التحديث غيرها من صيغ الأداء. والأصل أن يكون التسلسل من أول السند إلى آخره وقد يكون في أكثره كحديث المسلسل بالأوّلية وهو (الرّاحمون يرحمهم الرحمن ارحموا من في الأرض يرحمكم من في السماء) فقد قال الراوى سمعت حديث الرحمة المسلسل بالأوّلية من شيخى فلان وهو أوّل حديث سمعته منه ويقول شيخ شيخه سمعت حديث الرحمة المسلسل بالأوّلية من شيخى فلان وهو أوّل حديث سمعته منه وهكذا إلى أن انتهت السلسلة بالأوّلية إلى سفيان بن عيينة وانقطع بالأوّلية في سماع ابن عيينة من عمرو بن دينار وفى سماع ابن دينار من أبى قابوس وفي سماع أبى قابوس من عبد الله بن عمرو ابن العاص من الرسول صلى الله تعالى عليه وعلي آله وسلم.

[(طرق تحمل الحديث)]

هى سبعة

(الأول) السماع من لفظ الشيخ إملاء أو تحديثا أو من حفظه أو كتابه

(الثانى) القراءة على الشيخ وتسمى عرضا

(الثالث) الإجازة وهى أنواع: إجازة معين في معين كأجزتك كتاب البخارى وأجزت فلانا جميع ما اشتملت عليه كل كتبى. والصحيح جواز الرواية بالإجازة مطلقا. وإجازة معين في غير معين كأجزتك مسموعاتى أو مروياتي، والجمهور على جوازها وإجازة العموم كأجزت للمسلمين أو لمن أدرك زمانى. والصحيح جوازها، وإجازة المجاز كأجزت لك ما أجازنى به فلان. وينبغى لمن يروى بها أن يتأمل كيفية إجازة شيخ شيخه فليس له أن

<<  <  ج: ص:  >  >>