للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

(ش) غرضه من ذكر هذه الرواية بيان أن المراد بالصلاة المفهومة من قوله صلاها صلاة المنفرد. وقوله وساق الحديث أى ذكر عبد الواحد الحديث بتمامه كما في رواية هلال بن ميمون، ولم نقف على من أخرج هذا التعليق

(باب ما جاء في المشى إلى الصلاة في الظلم)

أى في بيان ما ورد من البشرى في الذهاب إلى المسجد للصلاة في الظلمة. وفى نسخة في الظلام وفى أخرى إسقاط هذه الترجمة والصواب إثباتها

(ص) حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ مَعِينٍ، نَا أَبُو عُبَيْدَةَ الْحَدَّادُ، نَا إِسْمَاعِيلُ أَبُو سُلَيْمَانَ الْكَحَّالُ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَوْسٍ، عَنْ بُرَيْدَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ تَعَالَى عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وسَلَّمَ، قَالَ: «بَشِّرِ الْمَشَّائِينَ فِي الظُّلَمِ إِلَى الْمَسَاجِدِ بِالنُّورِ التَّامِّ يَوْمَ الْقِيَامَةِ»

(ش) (رجال الحديث) (أبو عبيدة الحداد) هو عبد الواحد بن واصل السدوسى مولاهم البصرى سكن بغداد، روى عن عثمان بن سعد وابن عون وبهز بن حكيم ويونس بن أبى إسحاق وجماعة. وعنه أبو خيثمة ومحمد بن الصباح وابن معين وزياد بن أيوب وعمرو الناقد وآخرون. قال أحمد لم يكن صاحب حفظ وكان كتابه صحيحا ووثقه ابن معين وقال كان من المثبتين لا أعلم أنا أخذنا عليه خطأ ألبتة ووثقه العجلى ويعقوب بن شيبة ويعقوب بن سفيان وأبو داود والدارقطنى والخطيب. توفى سنة تسعين ومائة. روى له البخارى والترمذى والنسائى وأبو داود. و (إسماعيل أبو سليمان الكحال) وفى نسخة ابن سليمان الضبي البصرى. روى عن ثابت البناني وعبد الله بن أوس، وعنه النضر بن شميل وأبو عبيدة الحداد. قال أبو حاتم صالح الحديث وذكره ابن حبان في الثقات وقال يخطئُ وذكره أيضا في الضعفاء وقال ينفرد عن المشاهير بمناكير. روى له أبو داود والترمذى هذا الحديث. و (عبد الله بن أوس) الخزاعي. روى عن بريدة بن الحصيب حديث الباب. وعنه سليمان الكحال. ذكره ابن حبان في الثقات وقال ابن القطان مجهول الحال ولا نعرف له رواية إلا هذا الحديث من هذا الوجه. روى له أبو داود والترمذى

(معنى الحديث)

(قوله بشر المشائين الخ) أى بشر من كثر مشيه لا من وقع منه المشى مرّة أو مرّتين في الظلام إلى المساجد بالنور الدائم الذى لا ينقطع يوم القيامة. وهو خطاب منه صلى الله تعالى عليه وعلى آله وسلم عامّ لمن يتأتى منه البشارة كالعلماء. ولم يرد به امرؤ واحد

<<  <  ج: ص:  >  >>