للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

دَاوُدَ بْنِ قَيْسٍ، ثَنِي سَعْدُ بْنُ إِسْحَاقَ، ثَنِي أَبُو ثُمَامَةَ الْحَنَّاطُ، أَنَّ كَعْبَ بْنَ عُجْرَةَ، أَدْرَكَهُ وَهُوَ يُرِيدُ الْمَسْجِدَ أَدْرَكَ أَحَدُهُمَا صَاحِبَهُ، قَالَ: فَوَجَدَنِي وَأَنَا مُشَبِّكٌ بِيَدَيَّ، فَنَهَانِي عَنْ ذَلِكَ وَقَالَ: إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ تَعَالَى عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وسَلَّمَ، قَالَ: «إِذَا تَوَضَّأَ أَحَدُكُمْ فَأَحْسَنَ وُضُوءَهُ، ثُمَّ خَرَجَ عَامِدًا إِلَى الْمَسْجِدِ فَلَا يُشَبِّكَنَّ يَدَيْهِ فَإِنَّهُ فِي صَلَاةٍ»

(ش) (رجال الحديث) (داود بن قيس) الفرّاء الدباغ أبى سليمان القرشي مولاهم المدنى. روى عن السائب بن يزيد وزيد بن أسلم وموسى بن يسار ونافع مولى ابن عمر ونافع بن جبير وغيرهم. وعنه السفيانان وأبو داود الطيالسي وابن المبارك وابن وهب ويحيى القطان ووكيع وآخرون. وثقه النسائى وأبو زرعة وأبو حاتم والشافعى وأحمد وقال ابن معين كان صالح الحديث. مات بالمدينة في ولاية أبى جعفر. و (سعد بن إسحاق) بن كعب بن عجرة الأنصارى حليف بنى سالم. روى عن أنس ومحمد بن كعب وأبى ثمامة وأبى سعيد المقبرى وغيرهم. وعنه الزهرى وشعبة ومالك والثوري ويحيى القطان وجماعة. وثقه ابن معين والنسائى والدارقطنى وأبو حاتم. روى له أبو داود والنسائى وابن ماجه. و (أبو ثمامة الحناط) القماح روى عن كعب بن عجرة. وعنه سعد بن إسحاق وسعيد المقبرى. ذكره ابن حبان في الثقات وقال الدارقطني لا يعرف. روى له أبو داود والترمذى. و (كعب بن عجرة) الأنصارى أبا محمد أو أبا عبد الله أو أبا إسحاق. روى عن النبى صلى الله تعالى عليه وعلى آله وسلم وعن عمر وبلال وعنه ابن عمر وابن عمرو وابن عباس وجابر بن عبد الله وآخرون. قال الواقدى استأخر إسلامه ثم أسلم وشهد المشاهد وهو الذى نزلت فيه بالحديبية الرخصة في حلق رأس المحرم والفدية مات سنة إحدى أو ائنتين وخمسين.

(معنى الحديث)

(قوله أدركه الخ) أى أدرك كعب أبا ثمامة. وقوله أدرك أحدهما صاحبه الظاهر أنه من قول أبى ثمامة فيكون فيه وضع الظاهر موضع المضمر

(قوله قال فوجدني وأنا مشبك بيدىّ) وفى نسخة وأنا مشبك يدىّ أى مدخل أصابع يدىّ بعضها في بعض فإن كل متداخلين مشتبكان وهذا قد يفعله بعض الناس عبثا وبعضهم ليفرقع أصابعه وبعضهم يفعله للاستراحة

(قوله وقال إن رسول الله صلى الله تعالى عليه وعلى آله وسلم الخ) ذكره دليلا على نهيه له. وقوله ثم خرج عامدا إلى المسجد أى قاصدا إياه للعبادة فيه

(قوله فلا يشبكن يديه فإنه في صلاة) أى لا يدخلنّ أصابع يديه بعضها في بعض. ونهى صلى الله تعالى عليه وعلى

<<  <  ج: ص:  >  >>