للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

دُعَاءِ حَدِيثِ الأَعْمَشِ "إِذَا قُلْتَ هَذَا أَوْ قَضَيْتَ هَذَا فَقَدْ قَضَيْتَ صَلاَتَكَ إِنْ شِئْتَ أَنْ تَقُومَ فَقُمْ وَإِنْ شِئْتَ أَنْ تَقْعُدَ فَاقْعُدْ".

(ش) (رجال الحديث) (القاسم بن مخيمرة) بكسر الميم الثانية مصغرًا الهمداني الكوفي أبي عروة. روى عن أبي سعيد الخدري وابن عمرو وشريح بن هانئ وأبي مريم وجماعة. وعنه سماك ابن حرب وعلقمة بن مرثد وهلال بن يساف وإسماعيل بن أبي خالد وكثيرون. وثقه العجلي وابن خراش وابن معين وابن سعد وقال أبو حاتم صدوق ثقة وقال في التقريب ثقة فاضل من الثالثة توفي سنة إحدى ومائة. روى له مسلم وأبو داود والنسائي وابن ماجه والبخاري في التعاليق

(معنى الحديث)

(قوله أخذ علقمة بيدى الخ) هو حديث مسلسل وأخذ كل شيخ بيد من يحدثه للاهتمام بما يحدثه به

(قوله فذكر مثل دعاء حديث الأعمش) لعلّ الصواب فذكر مثل حديث الأعمش المذكور أول الباب لأن حديث الأعمش ليس فيه دعاء وعلى تقدير ثبوت لفظ دعاء فتحمل على قوله ثم ليتخير أحدكم الخ وسمى دعاء لأنه إرشاد إلى الدعاء

(قوله إذا قلت هذا أو قضيت هذا الخ) يعني التشهد وما شئت من الدعاء (واختلف الرواة) في هذه العبارة أهي من كلامه صلى الله تعالى عليه وعلى آله وسلم أم من كلام ابن مسعود (قال) العيني إن أبا داود روى هذا الحديث وسكت عنه ولو كان فيه ما ذكروه "يعني من كون هذه العبارة من كلام ابن مسعود" لنبه عليه لأن عادته في كتابه أن يلوّح على مثل هذه الأشياء. وزعم أبو زيد الدبوسي وغيره أن هذه الزيادة رواها أبو داود الطيالسي وموسى بن داود الضبي وهاشم ابن القاسم ويحيى بن أبي كثير ويحيى بن يحيى النيسابوري متصلًا فرواية من رواه مفصولًا لا تقطع بكونه مدرجًا لاحتمال أن يكون نسيه ثم ذكره فسمّعه هؤلاء متصلًا وهؤلاء منفصلًا أو قاله ابن مسعود فتيا كعادته "إلى أن قال" فيحمل عل أن ابن مسعود سمعه من النبي صلى الله تعالى عليه وعلى آله وسلم فرواه كذلك مرّة وأفتى به مرّة أخرى وهذا أول من جعله من كلام اهـ

وصوّب الدارقطني عن جماعة أنها من كلام ابن مسعود وذكر النووي اتفاق الحفاظ عليه وتقدم الكلام على هذه الجملة في "باب الإِمام يحدث بعد ما يرفع رأسه من آخر الركعة"

(فقه الحديث) دلّ الحديث زيادة على ما تقدم على عدم وجوب الصلاة علي النبي صلى الله تعالى عليه وعلى آله وسلم في الصلاة، وعلى أن الخروج منها لا يتوقف على التسليم وقد علمت بيانه في الباب المتقدم ذكره

(والحديث) أخرجه الدارقطني من عدة طرق والبيهقي وابن حبان

(ص) حَدَّثَنَا نَصْرُ بْنُ عَلِيٍّ حَدَّثَنِي أَبِي نَا شُعْبَةُ عَنْ أَبِي بِشْرٍ سَمِعْتُ مُجَاهِدًا يُحَدِّثُ

<<  <  ج: ص:  >  >>