للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[باب الصلاة عند الظلمة ونحوها]

وفي نسخة وغيرها يعني من زلزلة وريح شديد ومطر كثير

(ص) حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرِو بْنِ جَبَلَةَ بْنِ أَبِي رَوَّادٍ حَدَّثَنِي حَرَمِيُّ بْنُ عُمَارَةَ عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ النَّضْرِ حَدَّثَنِي أَبِي قَالَ كَانَتْ ظُلْمَةٌ عَلَى عَهْدِ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ -قَالَ- فَأَتَيْتُ أَنَسًا فَقُلْتُ يَا أَبَا حَمْزَةَ هَلْ كَانَ يُصِيبُكُمْ مِثْلُ هَذَا عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللَّهِ -صَلَّى الله تَعَالَى عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَسَلَّمَ- قَالَ مَعَاذَ اللَّهِ إِنْ كَانَتِ الرِّيحُ لَتَشْتَدُّ فَنُبَادِرُ الْمَسْجِدَ مَخَافَةَ الْقِيَامَةِ.

(ش) (رجال الحديث) (محمد بن عمرو الخ) هو ابن عمرو بن عباد بن جبلة بن أبي روّاد العتكي مولاهم أبو جعفر البصري. روى عن محمد بن أبي على وأبي عامر العقدي وأبي أحمد الزبيري وحرميّ بن عمارة وجماعة. وعنه مسلم وأبو داود وابن أبي عام وأبو زرعة وبقيّ بن مخلد، وثقه أبو داود وقال على بن الحسن صدوق وقال في التقريب صدوق من الثالثة، توفي سنة أربع وثلاثين ومائتين.

و(حرميّ بن عمارة) بن أبي حفصة العتكي مولاهم البصري أبو روح. روى عن شعبة وقرّة بن خالد وأبي طلحة الراسبي وجماعة. وعنه على بن المديني وإبراهيم بن محمد بن عرعرة ومحمد بن عمرو بن جبلة وآخرون، قال أحمد وابن معين صدوق وقال في التقريب صدوق يهم من التاسعة. توفي سنة إحدى ومائتين. روى له الشيخان وأبو داود والنسائي وابن ماجه،

و(عبيد الله بن النضر) بن عبد الله بن مطر القيسي أبو النضر البصري. روى عن أبيه، وعنه حرمي بن عمارة وزيد بن الحباب وابن المبارك وأبو سلمة، وثقه ابن معين وقال أبو حاتم لا بأس به وقال في التقريب لا بأس به من السابعة

(قوله حدثني أبي) هو النضر بن عبد الله بن مطر القيسي البصري. روى عن أبيه وقيس بن عبادة وأنس. وعنه ابنه عبيد الله والحاكم بن عطية، وثقه ابن حبان وقال في التقريب مستور من الخامسة

(معنى الحديث)

(قوله كانت ظلمة على عهد أنس الخ) أي قال النضر بن عبد الله كانت ظلمة شديدة في زمن أنس فأتيته فسألته هل كان يقع لكم مثل هذه الظلمة في عهد رسول الله صلى الله تعالى عليه وعلى آله وسلم فقال أنس نعوذ بالله من أن يقع في زمنه صلى الله تعالى عليه وعلى آله وسلم مثل هذه الظلمة. ومعاذ مصدر أقيم مقام الفعل بعد حذفه وأضيف إلى المفعول به بعد حذف الجار

(قوله إن كانت الريح لتشتد الخ) يعني تقوي فنسارع إلى المسجد للصلاة والدعاء مخافة أن تقوم الساعة. وإن مخففة من الثقيلة والكلام للتأكيد ومخاقة منصوب عل التعليل أي لأجل الخوف من وقوعها (وفيه دلالة) على مشروعية

<<  <  ج: ص:  >  >>