للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

على الإخلاص في العمل لما يترتب على ذلك من رضاء الله تعالى وغفر الذنوب والتمتع بالنعيم الدائم (ولحديث) أخرجه أحمد والنسائي والبيهقي

[باب المسافر يصلي وهو يشك في الوقت]

يعني يصلي الصلاة لأول وقتها. وليس المراد أنه يصلي مع التردد في دخول وقت الصلاة لأنها لا تصح حينئذ وإن وقعت في الوقت على المختار. ولا فرق في ذلك بين المسافر والمقيم

(ص) حَدَّثَنَا مُسَدَّدٌ نَا أَبُو مُعَاوِيَةَ عَنِ الْمِسْحَاجِ بْنِ مُوسَى قَالَ قُلْتُ لأَنَسِ بْنِ مَالِكٍ حَدِّثْنَا مَا سَمِعْتَ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ -صَلَّى الله تَعَالَى عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَسَلَّمَ-. قَالَ كُنَّا إِذَا كُنَّا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ -صَلَّى الله تَعَالَى عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَسَلَّمَ- فِي السَّفَرِ فَقُلْنَا زَالَتِ الشَّمْسُ أَوْ لَمْ تَزُلْ صَلَّى الظُّهْرَ ثُمَّ ارْتَحَلَ.

(ش) (رجال الحديث) (أبو معاوية) محمد بن خازم الضرير. و (المسحاج) بكسر الميم وسكون السين المهملة (ابن موسى) الضبي أبو موسى الكوفي. روى عن أنس. وعنه المغيرة ابن مقسم وجرير بن عبد الحميد ومروان بن معاوية. وثقه ابن معين وأبو داود وقال ابن حبان لا يحتج به وقال في التقريب مقبول من الخامسة. روى له أبو داود

(معنى الحديث)

(قوله حدثنا ما سمعت الخ) يعني ما علمته من حال رسول الله صلى الله تعالى عليه وعلى آله وسلم في السفر

(قوله فقلنا زالت الشمس) على تقدير همزة الاستفهام وقد صرح بها في بعض النسخ

(قوله أولم تزل) شك أنس ومن معه في دخول الوقت. وهذا لا يستلزم أنهم صلوا مع الشك بل زال شكهم بمجرد أمر النبي صلى الله تعالى عليه وعلى آله وسلم مؤذنه بالأذان. وفي هذا دلالة على أنه ينبغي للمسافر أن يبادر بالصلاة أول وقتها متى ثبت دخول الوقت

(ص) حَدَّثَنَا مُسَدَّدٌ نَا يَحْيَى عَنْ شُعْبَةَ حَدَّثَنِي حَمْزَةُ الْعَائِذِيُّ -رَجُلٌ مِنْ بَنِي ضَبَّةَ- قَالَ سَمِعْتُ أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ يَقُولُ كَانَ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى الله تَعَالَى عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَسَلَّمَ- إِذَا نَزَلَ مَنْزِلًا لَمْ يَرْتَحِلْ حَتَّى يُصَلِّيَ الظُّهْرَ فَقَالَ لَهُ رَجُلٌ وَإِنْ كَانَ بِنِصْفِ النَّهَارِ قَالَ وَإِنْ كَانَ بِنِصْفِ النَّهَارِ.

(ش) (رجال الحديث) (يحيى) بن سعيد القطان. و (شعبة) بن الحجاج. و (حمزة)

<<  <  ج: ص:  >  >>