للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أحمد. في رواية والظاهرية "الخامس" ما دل عليه حديث ابن عمر وبه قال أبو حنيفة وأصحابه والأوزاعي وأشهب من المالكية وروى عن الشافعي وأحمد وأختاره البخاريُّ "السادس" حديث عبد الله بن مسعود وبه أخذ أبو حنيفة وغيوه ممن أخذ بحديث ابن عمر "السابع" ما دل عليه حديث حذيفة وبه يقول ابن عباس وزيد بن ثابت وجابر وأبوهريرة وأبو موسى الأشعري وابن عمر والثوري وإسحاق "الثامن" ما دل عليه حديث أبي بكرة وبه قال الشافعي والحسن البصري

[باب صلاة الطالب]

أي في بيان كيفية صلاة من يطلب العدو ليقتله

(ص) حَدَّثَنَا أَبُو مَعْمَرٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَمْرٍو نَا عَبْدُ الْوَارِثِ نَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرٍ عَنِ ابْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أُنَيْسٍ عَنْ أَبِيهِ قَالَ بَعَثَنِي رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى الله تَعَالَى عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَسَلَّمَ- إِلَى خَالِدِ بْنِ سُفْيَانَ الْهُذَلِيِّ -وَكَانَ نَحْوَ عُرَنَةَ وَعَرَفَاتٍ- فَقَالَ "اذْهَبْ فَاقْتُلْهُ". قَالَ فَرَأَيْتُهُ وَحَضَرَتْ صَلاَةُ الْعَصْرِ فَقُلْتُ إِنِّي لأَخَافُ أَنْ يَكُونَ بَيْنِي وَبَيْنَهُ مَا إِنْ أُؤَخِّرُ الصَّلاَةَ فَانْطَلَقْتُ أَمْشِي وَأَنَا أُصَلِّي أُومِئُ إِيمَاءً نَحْوَهُ فَلَمَّا دَنَوْتُ مِنْهُ قَالَ لِي مَنْ أَنْتَ قُلْتُ رَجُلٌ مِنَ الْعَرَبِ بَلَغَنِي أَنَّكَ تَجْمَعُ لِهَذَا الرَّجُلِ فَجِئْتُكَ فِي ذَاكَ. قَالَ إِنِّى لَفِي ذَاكَ فَمَشَيْتُ مَعَهُ سَاعَةً حَتَّى إِذَا أَمْكَنَنِي عَلَوْتُهُ بِسَيْفِى حَتَّى بَرَدَ.

(ش) (رجال الحديث) (عبد الوارث) بن سعيد تقدم في الجزء الأول صفحة ٢٩

و(ابن عبد الله بن أنيس) اسمه عبد الله كما قال المنذري ويحتمل أن يكون غيره فإن أولاد عبد الله بن أنيس كانوا خمسة. عبد الله. وعيسى. وضمرة. وعطية. وعمرو. روى عن أبيه. وعنه الزهري وبكير بن عبد الله وبكير بن مسمار، ذكره ابن حبان في الثقات. روى له أبو داود

(قوله عن أبيه) هو عبد الله بن أنيس مصغرًا ابن أسعد بن حرام بن حبيب بن مالك أبو يحيى الجهني حليف الأنصار. روى عن النبي صلي الله تعالى عليه وعلي آله وسلم وعن عمر وأبي أمامة. وعنه أولاده عبد الله وضمرة وعطية وعمرو وجابر بن عبد الله وبسر بن سعيد وآخرون شهد العقبة وأحدًا وما بعدهما. قيل مات سنة ثمانين. روى له مسلم وأبو داود والنسائيُّ والترمذي وابن ماجه والبخاري في الأدب

<<  <  ج: ص:  >  >>