للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

العبدي أبو محمد. روى عن ابن عيينة وعبد الرزاق بن همام وعلي بن الحسين ويحيى بن سعيد القطان وآخرين. وعنه البخاري وأبو داود وابن خزيمة ومحمد بن هارون وأبو حاتم وكثيرون قال ابن أبي حاتم كان صدوقًا ثقة وقال صالح بن محمد صدوق وذكره ابن حبان في الثقات. توفي سنة ستين ومائتين. روى له البخاري ومسلم وأبو داود وابن ماجه. و (النيسابوري) نسبة إلى نيسابور بلد بالعجم. و (موسى بن عبد العزيز) أبو شعيب اليماني العدني. روى عن الحكم ابن أبان. وعنه بشر بن الحكم وعبد الرحمن بن بشر. قال ابن معين والنسائي لا بأس به وقال السليماني منكر الحديث وضعفه ابن المديني. توفي سنة خمس وسبعين ومائة. روى له أبو داود والنسائي. و (عكرمة) مولى ابن عباس

(معنى الحديث)

(قوله يا عباس يا عماه) كرر النداء لمزيد الاهتمام. وعماه أصله عمي قلبت ياء المتكلم ألفًا وألحقت بها هاء السكت

(قوله ألا أعطيك الخ) ألا للتنبيه مرتب على جواب مقدر كأن العباس لما ناداه صلى الله تعالى عليه وعلى آله وسلم قال نعم فقال ألا أعطيك ألا أمنحك أي أعطيك يقال منحه يمنحه من بابي نفع وضرب إذا أعطاه. وقوله ألا أحبوك بمعنى ما قبله يقال حباه كذا وبكذا وحبوت الرجل حباء بالكسر والمد إذا أعطيته الشيء بلا عوض. وفي نسخة ألا أجيزك بدل ألا أحبوك وهو بمعناه يقال أجازه يجيزه إذا أعطاه الجائزة أي العطية

(قوله ألا أفعل بك) وفي نسخة ألا أفعل لك أي لأجلك فالباء في النسخة الأولى بمعنى اللام. وأضاف النبي صلى الله عليه وآله وسلم الإعطاء وما بعده إلى نفسه لأنه الهادي إليه. وكرر ألفاظًا متقاربة المعنى للتأكيد والتشويق وزيادة الترغيب في صلاة التسابيح لعظم شأنها. وتقديم الاستفهام على التعليم لزيادة الاهتمام والاعتناء وإلا فالتعليم مطلوب وغير متوقف على الاستفهام

(قوله عشر خصال) بالنصب مفعول تنازعه الأفعال السابقة وهو على تقدير مضاف أي أعلمك مكفر عشر أنواع من ذنوبك وروى بالرفع خبر مبتدإ محذوف والمفعول محذوف أي ألا أعلمك مكفر أنواع الذنوب وهي عشر خصال بينها بقوله أوله وآخره الخ

(قوله إذا أنت فعلت ذلك) أي فعلت مكفر أنواع الذنوب وهي صلاة التسابيح التى سأبينها لك فاسم الإشارة راجع إلى ما وعده به مما سيبينه له صلى الله عليه وعلى آله وسلم

(قوله غفر الله لك ذنبك) أي ستره عن الملائكة فلا تكتبه أو محاه بعد الكتابة

(قوله أوله وآخره) أي مبدأه ومنتهاه والمراد جميعه وهو بدل من قوله ذنبك وما بعده عطف عليه وهو بيان للعشر خصال

(قوله خطأه وعمده) لا يقال إن الخطأ لا إثم فيه لحديث رفع عن أمتي الخطأ والنسيان وما استكرهوا عليه رواه الطبراني عن ثوبان. وحديث إن الله تجاوز لي عن أمتي الخطأ والنسيان وما استكرهوا عليه رواه ابن ماجه عن أبي ذر والطبراني والحاكم عن ابن عباس وصححه. فكيف يجعل من جملة الذنب لأنا نقول المراد بالذنب ما فيه نقص أجر

<<  <  ج: ص:  >  >>