للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

التسبيح بعد السجدتين الفصل بين الرفع والقيام فإن جلسة الاستراحة حينئذ مشروعة في هذا المحل. وينبغي للمتعبد أن يعمل بحديث ابن عباس تارة وبحديث ابن المبارك أخرى اهـ

وقال المنذري جمهور الرواة على الصفة المذكورة في حديث ابن عباس وأبى رافع والعمل بها أولى إذ لا يصح ضع غيرها اهـ

وحديث أبي رافع أخرجه ابن ماجه والترمذي بلفظ يأتي في التخريج

(قوله ثم تركع فتقولها وأنت راكع عشرًا) أي بعد تسبيح الركوع كما في الترمذي قال أبو وهب وأخبرني عبد العزيز بن أبي رزمة عن عبد الله، يعني ابن المبارك، أنه قال يبدأ في الركوع بسبحان ربي العظيم وفي السجود بسبحان ربي الأعلى ثلاثًا ثم يسبح التسبيحات اهـ

وكذا التسبيح حال الاعتدال من الركوع إنما يكون بعد التحميد. وكذا حال الجلوس بين السجدتين يكون بعد الدعاء بنحو رب اغفر لي وارحمني

(قوله ثم ترفع رأسك الخ) أي هما السجدة الثانية فتقولها عشرًا قبل أن تقوم كما صرّح به في رواية لابن ماجه والترمذي. وهو نص في مشروعية جلسة الاستراحة في هذه الصلاة. وتقدم عن ابن المبارك أنه أسقط التسبيح هنا وجعله بعد القراءة

(قوله فذلك خمس وسبعون الخ) أي ما ذكر من التسبيحات خمس وسبعون في كل ركعة فإن سها ونقص عددًا ما محله أتى به في محل آخر تكملة للعدد المطلوب. أما إن سها أثناء الصلاة بما يترتب عليه سجود السهو فلا يسبح في سجدتي السهو إلا تسبيح السجود المعلوم ففي الترمذي من طريق عبد العزيز بن أبي رزمة قال قلت لعبد الله بن المبارك إن سها فيها أيسبح في سجدتي السهو عشرًا عشرًا قال لا إنما ثلثمائة تسبيحة

(قوله إن استطعت أن تصليها الخ) الغرص منه الترغيب في فعلها مع وإنما التوسعة في وقتها

(من أخرج الحديث أيضًا) أخرجه ابن ماجه والبيهقي في الدعوات وابن خزيمة والطبراني والحاكم والخطيب والآجرى وأبو سعيد السمعاني وأبو موسى المديني وابن حبان وأخرجه ابن ماجه والترمذي من طريق أبي رافع قال قال رسول الله صلى الله تعالى عليه وعلى آله وسلم للعباس يا عم ألا أصلك ألا أحبوك ألا أنفعك قال بلى يا رسول الله قال يا عم صل أربع ركعات تقرأ في كل ركعة فاتحة القرآن وسورة فإذا انقضت القراءة فقل الله أكبر والحمد لله وسبحان الله ولا إله إلا الله خمس عشرة مرة قبل أن تركع ثم اركع فقلها عشرًا ثم ارفع رأسك فقلها عشرًا ثم اسجد فقلها عشرًا تم ارفع رأسك فقلها عشرًا ثم اسجد الثانية فقلها عشرًا ثم ارفع رأسك فقلها عشرًا قبل أن تقوم فتلك خمس وسبعون في كل ركعة وهي ثلثمائة في أربع ركعات فلو كانت ذنوبك مثل رمل عالج لغفرها الله لك قال يا رسول الله ومن يستطيع أن يقولها في يوم قال فإن لم تستطع أن تقولها في يوم فقلها في جمعة فإن لم تستطع أن تقولها في جمعة فقلها في شهر فلم يزل يقول له حتى قال قلها في سنة. قال الترمذي هذا حديث غريب

<<  <  ج: ص:  >  >>