للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

رسول الله صلى الله تعالى عليه وعلى آله وسلم في بني عبد الأشهل فصلى بنا المغرب في مسجدنا ثم قال اركعوا هاتين الركعتين في بيوتكم. وإسناده ضعيف لأن رواية إسماعيل بن عياش وعبد الوهاب عند الشاميين ضعيفة. وأخرجه الترمذي من طريق إبراهيم بن أبي الوزير عن محمد بن موسى وقال حديث غريب لا نعرفه إلا من هذا الوجه. والصحيح ما روي عن ابن عمر قال كان النبي صلى الله تعالى عليه وعلى آله وسلم يصلي الركعين بعد المغرب في بيته اهـ

(ص) حَدَّثَنَا حُسَيْنُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْجَرْجَرَائِيُّ نَا طَلْقُ بْنُ غَنَّامٍ نَا يَعْقُوبُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ عَنْ جَعْفَرِ بْنِ أَبِي الْمُغِيرَةِ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ كَانَ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى الله تَعَالَى عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَسَلَّمَ- يُطِيلُ الْقِرَاءَةَ فِي الرَّكْعَتَيْنِ بَعْدَ الْمَغْرِبِ حَتَّى يَتَفَرَّقَ أَهْلُ الْمَسْجِدِ.

(ش) (رجال الحديث) (يعقوب بن عبد الله) بن سعد بن مالك أبو الحسن الأشعري القمي روى عن أخيه عبد الرحمن وسهل بن ثعلبة وزيد بن أسلم وجعفر بن أبي المغيرة والأعمش وحفص بن حميد وغيرهم. وعنه ابن مهدي ومنصور بن سلمة والحسين بن موسى وإسماعيل بن أبان ومحمد بن سعيد وجماعة. قال النسائي ليس به بأس، وقال الدارقطني ليس بالقوى استشهد به البخاري في كتاب الطب من صحيحه. ووثقه أبو القاسم الطبراني وابن حبان. مات سنة أربع وسبعين ومائة. روى له أبو داود والنسائي وابن ماجه والترمذي. و (جعفر بن أبي المغيرة) دينار الخزاعى القمي. روى عن سعيد بن جبير وعكرمة وشهر بن حوشب وأبي الزناد وسعيد في عبد الرحمن. وعنه ابنه الخطاب وحسان بن عليّ ومطرف بن طريف ويعقوب بن عبد الله القمي وثقه أحمد وابن حبان وقال ابن منده ليس بالقوي. روى له أبو داود والترمذي والنسائي

(معنى الحديث)

(قوله يطيل القراءة في الركعتين بعد المغرب) محمول على بعض الأوقات فلا ينافي أنه كان يقرأ فيهما بسورتي الكافرون والإخلاص. فقد أخرج الترمذي عن عبد الله ابن مسعود أنه قال ما أحصي ما سمعت رسول الله صلى الله تعالى عليه وعلى آله وسلم يقرأ في الركعتين بعد المغرب وفي الركعتين قبل صلاة الفجر بقل يأيها الكافرون وقل هو الله أحد.

وأخرجه ابن ماجه مقتصرًا على ركعتي المغرب (وفي الحديث) دليل على مشروعية تطويل القراءة في الركعتين بعد المغرب، وعلى جواز تأديتهما في المسجد. ويحتمل أنه كان يفعل ذلك وقت الاعتكاف أو كان ذلك لعذر منعه من دخول البيت. قال الترمذي وقد روى عن حذيفة أن النبي صلى الله تعالى عليه وعلى آله وسلم صلى المغرب فما زال يصلي في المسجد حتى صلى العشاء الآخرة.

ففي هذا الحديث دلالة أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم صلى ركعتين بعد المغرب في المسجد اهـ

<<  <  ج: ص:  >  >>