للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

عبادة أيضًا نحوه مرفوعًا بلفظ أنها صافية بلجة كأن فيها قمرًا ساطعًا ساكنة ضاحية لا حر فيها ولا برد ولا يحل لكوكب يرمي به فيها. وقوله بلجة أي مضيئة. ونحوه ضاحية. والمراد بسكونها سكون الأصوات فيها. ونحوه عند ابن حبان من حديث جابر بن عبد الله. ومنها ما ذكره الطبري عن قوم من أن الأشجار في تلك الليلة تسقط علي الأرض ثم تعود إلى منابتها وأن كل شيء يسجد فيها

(فقه الحديث) دل الحديث علي أنه يطلب ممن اشتبه عليه أمر أن يسأل عنه أهل الذكر. وعلي أن ابن مسعود يرى أن ليلة القدر لا تختص برمضان. وعلى أن أبيّ بن كعب يرى أنها تختص بليلة سبع وعشرين من رمضان ويعتقد أن ابن مسعود يرى ذلك لما ثبت عنده من الأحاديث. وقد علمت أن مشهور مذهب ابن مسعود خلاف ذلك. وعلي جواز الحلف على غلبة الظن. وعلي بيان علامة ليلة القدر

(من أخرج الحديث أيضًا) أخرجه مسلم والنسائي والبيهقي ومحمد بن نصر وكذا الترمذي مختصرًا وقال حديث حسن صحيح

(ص) حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ حَفْصِ حَدَّثَنِي أَبِي حَدَّثَنِي إِبْرَاهِيمُ بْنُ طَهْمَانَ عَنْ عَبَّادِ بْنِ إِسْحَاقَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمٍ الزُّهْرِيِّ عَنْ ضَمُرَةَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أُنَيْسٍ عَنْ أَبِيهِ قَالَ كُنْتُ فِي مَجْلِسِ بَنِي سَلِمَةَ وَأَنَا أَصْغَرُهُمْ فَقَالُوا مَنْ يَسْأَلُ لَنَا رَسُولَ اللَّهِ -صَلَّى الله تَعَالَى عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَسَلَّمَ- عَنْ لَيْلَةِ الْقَدْرِ وَذَلِكَ صَبِيحَةَ إِحْدَى وَعِشْرِينَ مِنْ رَمَضَانَ. فَخَرَجْتُ فَوَافَيْتُ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ -صَلَّى الله تَعَالَى عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَسَلَّمَ- صَلاَةَ الْمَغْرِبِ ثُمَّ قُمْتُ بِبَابِ بَيْتِهِ فَمَرَّ بِي فَقَالَ "ادْخُلْ". فَدَخَلْتُ فَأُتِيَ بِعَشَائِهِ فَرَآنِي أَكُفُّ عَنْهُ مِنْ قِلَّتِهِ فَلَمَّا فَرَغَ قَالَ "نَاوِلْنِي نَعْلِي". فَقَامَ وَقُمْتُ مَعَهُ فَقَالَ "كَأَنَّ لَكَ حَاجَةً". قُلْتُ أَجَلْ أَرْسَلَنِي إِلَيْكَ رَهْطٌ مِنْ بَنِي سَلِمَةَ يَسْأَلُونَكَ عَنْ لَيْلَةِ الْقَدْرِ فَقَالَ "كَمِ اللَّيْلَةُ". فَقُلْتُ اثْنَتَانِ وَعِشْرُونَ قَالَ "هِىَ اللَّيْلَةُ". ثُمَّ رَجَعَ فَقَالَ "أَوِ الْقَابِلَةُ". يُرِيدُ لَيْلَةَ ثَلاَثٍ وَعِشْرِينَ.

(ش) (رجال الحديث) (أحمد بن حفص) بن عبد الله بن راشد أبو علي السلمي النيسابوري. روى في أبيه والحسين بن الوليد والجارود بن بن يد العامري وجماعة. وعنه

<<  <  ج: ص:  >  >>