للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أو لاشتمالها على قسمين ثناء ودعاء كما يشير إليه حديث قسمت الصلاة بيني وبين عبدي نصفين وقد تقدم في (باب من ترك القراءة في صلاته) من الجزء الخامس ص ٢٤٦ , وقيل هي من الثناء لاشتمالها على ما هو ثناء على الله تعالى فكأنها تثنى عليه بأسمائه الحسنى وصفاته العليا ومن أسمائها الفاتحة والوافية والكفاية والشافية وسوره الأساس وسوره الصلاة وسورة السؤال وسوره الشكر وسوره الدعاء وسوره الشفاء

(والحديث) أخرجه أيضًا البخاري بلفظ قال رسول الله صلى الله تعالى عليه وعلى آله وسلم أم القرآن هي السبع المثاني والقران العظيم

(ص) حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللهِ بْنُ مُعَاذٍ نَا خَالِدٌ نَا شُعْبَةُ عَنْ خُبَيْبِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ قَالَ سَمِعْتُ حَفْصَ بْنَ عَاصِمٍ يُحَدِّثُ عَنْ أَبِي سَعِيدِ بْنِ الْمُعَلَّى أَنَّ النَّبِيَّ -صَلَّى الله تَعَالَى عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَسَلَّمَ- مَرَّ بِهِ وَهُوَ يُصَلِّي فَدَعَاهُ قَالَ فَصَلَّيْتُ ثُمَّ أَتَيْتُهُ قَالَ فَقَالَ "مَا مَنَعَكَ أَنْ تُجِيبَنِي ". قَالَ كُنْتُ أُصَلِّي. قَالَ "أَلَمْ يَقُلِ الله عَزَّ وَجَلَّ (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَجِيبُوا لِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُمْ لِمَا يُحْيِيكُمْ) لأُعَلِّمَنَّكَ أَعْظَمَ سُورَةٍ مِنَ الْقُرْآنِ أَوْ في الْقُرْآنِ". شَكَّ خَالِدٌ "قَبْلَ أَنْ أَخْرُجَ مِنَ الْمَسْجِدِ". قَالَ قُلْتُ يَا رَسُولَ اللهِ قَوْلَكَ. قَالَ " (الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ) وَهِيَ السَّبْعُ الْمَثَانِي الَّتِى أُوتِيتُ وَالْقُرْآنُ الْعَظِيمُ".

(ش) (الرجال) (خالد) بن الحارث البصري تقدم بالرابع صفحه ١٠٠.

و(أبو سعيد بن المعلى) الحارث بن نفيع بن المعلى كما صححه ابن عبد البر وقيل رافع بن أوس بن المعلى. روى عن النبي صلى الله تعالى وآله وسلم. وعنه حفص بن عاصم وعبيد بن حنين. توفي سنه ثلاث أو أربع وسبعين روى له البخاري وأبو داود والنسائي وابن ماجه (المعنى)

(وقوله فدعاه) أي طلب النبي صلى الله تعالى وعلى آله وسلم أبا سعيد فلم يجبه كما في رواية البخاري قال: كنت أصلي في المسجد فدعاني رسول الله صلى الله تعالى عليه وعلى آله وسلم فلم أجبه. وفي رواية له قال مر بي النبي صلى الله تعالى عليه وعلى آله وسلم وأنا أصلي فدعاني فلم آته حتى صليت ثم أتيت, ولم يجبه في الصلاة لاعتقاده أن إجابه النبي صلى الله تعالى عليه وعلى آله وسلم مبطله للصلاه كإجابه غيره

(قوله كنت أصلي) اعتذار عن عدم إجابته للنبي صلى الله تعالى عليه وعلى آله وسلم. ولعله فهم أن من في الصلاة خارج عن الخطب في قوله تعالى (يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا

<<  <  ج: ص:  >  >>