للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

(ش) (الحكم) بن عتيبه تقدم بالثاني صفحه ١٢٥.و (مجاهد) بن جبر تقدم بالأول صفحه ٥٨. و (ابن أبي ليلى) عبد الرحمن تقدم بالثاني صفحه ٣٤

(قوله أضاة بني غفار) أضاة بوزن حصاة الغدير "مستنقع الماء" وجمعها أضى كحصى وآضاة كآكام, وقيل بالمد والهمز كإناء وهو موضع بالمدينة ينسب إلى بني غفار لأنهم نزلوا عنده

(قوله أسأل الله معافاته ومغفرته الخ) يعني سله أن يتجاوز لنا عن القراءة بلغة واحدة وأن يوسع لنا الأمر ويغفر لنا ذنوبنا, فإن أمتي لا تطيق أن تقرأ على لغة واحدة لعدم ممارسة الناس كلهم لغة قريش فلو كلفوا بالقراءة بها لا غير لثقل عليهم الأمر حينئذ. فقد روى الترمذي عن أبيّ قال لقي رسول الله صلى الله تعالى عليه وعلى آله وسلم جبريل فقال: يا جبريل إني بعثت إلى أمة أميين منهم العجوز والشيخ الكبير والغلام والجارية والرجل الذي لم يقرأ كتابًا قط, قال يا محمَّد إن القرآن أنزل على سبعة أحرف

(قوله ثم أتاه ثانيه الخ) وفي نسخه أتاه الثانية أي أتى جبريل النبي صلى الله تعالى عليه وعلى آله وسلم فذكر له نحو ما تقدم. ولفظه في مسلم ثم أتاه الثانية فقال إن الله عَزَّ وَجَلَّ يأمرك أن تقرئ أمتك على حرفين, قال اسأل الله معافاته ومغفرته, وإن أمتي لا تطيق ذلك ثم جاءه الثالثه فقال إن الله عَزَّ وَجَلَّ يأمرك أن تقرئ أمتك القرآن على ثلاثه أحرف فقال أسأل الله معافاته ومغفرته, وان أمتي لا تطيق ذلك, ثم جاءه في الرابعة فقال إن الله عَزَّ وَجَلَّ يأمرك أن تقرأ أمتك القرآن على سبعة أحرف, فأيما حرف قرءوا عليه فقد أصابوا

(قوله فأيما حرف قرءوا عليه الخ) أي فأي حرف من الحروف السبعة قرءوا به فقد وافقوا الصواب

(وفي الحديث) دلالة على مزيد رأفه النبي صلى الله تعالى عليه وعلى آله وسلم بأمته, وعلى قبول الله شفاعته فيها حيث خفف عليهم في القراءة, فأجازها بأي لغة تتيسر لهم من هذه اللغات السبع

(والحديث) أخرجه أيضًا أحمد والبيهقي والنسائي وكذا مسلم بلفظ تقدم

[باب الدعاء]

أي في بيان فضله وآدابه

(ص) حَدَّثَنَا حَفْصُ بْنُ عُمَرَ نَا شُعْبَةُ عَنْ مَنْصُورٍ عَنْ ذَرٍّ عَنْ يُسَيْعٍ الْحَضْرَمِيِّ عَنِ النُّعْمَانِ بْنِ بَشِيرٍ عَنِ النَّبِيِّ -صَلَّى الله تَعَالَى عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَسَلَّمَ- قَالَ "الدُّعَاءُ هُوَ الْعِبَادَةُ (قَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ) ".

(ش) (رجال الحديث) (منصور) بن المعتمر تقدم بالأول صفحه ٨٤. و (ذر)

<<  <  ج: ص:  >  >>