للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ابن يونس والوليد بن مسلم وابن المبارك وآخرين. وعنه أبو داود والنسائي وبقي بن مخلد وأبو حاتم. وقال صدوق وقال النسائي لا بأس به وذكره ابن حبان في الثقات وقال ربما أخطأ

و(خلف بن خليفة) بن صاعد الأشجعي مولاهم أبو أحمد روى عن أبيه وأبي مالك الأشجعي وحميد بن عطاء ومالك بن أنس وجماعة. وعنه أبو بكر بن أبي شيبة والحسن بن عوف, قال ابن معين وأبو حاتم صدوق, وقال ابن عدي أرجو أنه لا بأس به ولا أبرئه من أن يخطئ في بعض الأحيايين في بعض رواياته. وقال ابن سعد أصابه الفالج قبل موته حتى ضعف وتغير واختلط, ووثقه العجلي وعثمان بن أبي شيبة وقال لكنه خرف فاضطرب عليه حديثه, روى له أبو داود والنسائي وابن ماجه والترمذي والبخاري في الأدب واسشهد به مسلم, و (حفص بن أخي أنس) أبو عمر المدني, قيل هو ابن عبد الله أو ابن عبيد الله أو ابن عمر بن أبي طلحة. روى عن عمه, وعنه خلف بن خليفه وعكرمة بن عمار وأبو معشر وعامر بن يساف, وثقه الدارقطني وقال أبو حاتم صالح الحديث. روى له أبو داود وأحمد والنسائي والبخاري في الأدب.

(معنى الحديث) (وقوله ورجل يصلي) هو أبو عياش الزرقي كما ذكره ابن عساكر في تاريخه

(قوله ثم دعا) أي في آخر صلاته بعد التشهد كما تفيده رواية النسائي

(قوله اللهم إني أسألك بأن لك الحمد) أي أسألك يا الله متوجهًا إليك بالثناء عليك بهذه الكلمات

(قوله المنان) من السنن وهو كثرة العطاء, ويطلق السنن أيضًا على تعداد النعيم, وهو في جانب الله تعالى ممدوح وفي جانب الخلق مذموم وهو المنهي عنه في قوله تعالى "يا أيها الذين آمنوا لا تبطلوا صدقاتكم بالمن والأذى"

(قوله بديع السموات والأرض) أي خالقهما ومبدعهما لا على مثال سبق

(قوله يا ذا الجلال والإكرام) أي يا صاحب العظمة والسلطان والهيبة والإحسان الذي لا يتناهى

(قوله يا حي يا قيوم) أي يا دائم البقاء يا من هو قائم بتدبير خلقه على أبلغ وجه فلا يشغله شأن ولا تخفى عليه خافية أبدًا "سواء منكم من أسر القول ومن وجهر به ومن هو مستخف بالليل وسارب بالنهار" "ما خلقكم ولا بعثكم إلا كنفس واحدة" فقوم السماء وبسط الأرض وجملها, وأعطى كل مخلوق ما قسم له من غير تعب يحصل له عَزَّ وَجَلَّ قال تعالى "ولقد خلقنا السموات والأرض وما بينهما في ستة أيام وما مسنا من لغوب"

(والحديث) أخرجه أيضًا الحاكم, وكذا النسائي عن أنس قال: كنت مع رسول الله صلى الله تعالى عليه وعلى آله وسلم جالسًا يعني ورجل قائم يصلي فلما ركع وسجد وتشهد دعا فقال في دعائه: اللهم إني أسألك بأن لك الحمد, لا إله إلا أنت المنان بديع السموات والأرض يا ذا الجلال والإكرام, يا حي يا قيوم إني أسألك, فقال النبي صلى الله تعالى عليه وعلى آله وسلم لأصحابه أتدرون بم دعا؟ قالوا الله ورسوله أعلم قال: والذي نفسي بيده لقد دعا الله باسمه العظيم

<<  <  ج: ص:  >  >>