للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الأصبع بالإشارة

(والحديث) أخرجه أيضًا النسائي, وأخرج نحوه عن أبي هريرة بلفظ

أن رجلًا كان يدعو بأصبعيه فقال رسول الله تعالى عليه وعلى آله وسلم أحد أحد.

وأخرجه الترمذي وقال حسن غريب

[باب التسبيح بالحصى]

(ص) حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ صَالِحٍ نَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ وَهْبٍ أَخْبَرَنِي عَمْرٌو أَنَّ سَعِيدَ بْنَ أَبِي هِلاَلٍ حَدَّثَهُ عَنْ خُزَيْمَةَ عَنْ عَائِشَةَ بِنْتِ سَعْدِ بْنِ أَبِي وَقَّاصٍ عَنْ أَبِيهَا أَنَّهُ دَخَلَ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ -صَلَّى الله تَعَالَى عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَسَلَّمَ- عَلَى امْرَأَةٍ وَبَيْنَ يَدَيْهَا نَوًى أَوْ حَصًى تُسَبِّحُ بِهِ فَقَالَ "أُخْبِرُكِ بِمَا هُوَ أَيْسَرُ عَلَيْكِ مِنْ هَذَا أَوْ أَفْضَلُ". فَقَالَ "سُبْحَانَ اللَّهِ عَدَدَ مَا خَلَقَ فِي السَّمَاءِ وَسُبْحَانَ اللَّهِ عَدَدَ مَا خَلَقَ فِي الأَرْضِ وَسُبْحَانَ اللَّهِ عَدَدَ مَا خَلَقَ بَيْنَ ذَلِكَ وَسُبْحَانَ اللَّهِ عَدَدَ مَا هُوَ خَالِقٌ وَاللَّهُ أَكْبَرُ مِثْلُ ذَلِكَ وَالْحَمْدُ لِلَّهِ مِثْلُ ذَلِكَ. وَلاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ مِثْلُ ذَلِكَ. وَلاَ حَوْلَ وَلاَ قُوَّةَ إِلاَّ بِاللَّهِ مِثْلُ ذَلِكَ".

(ش) (رجال الحديث) (عمرو) بن الحارث بن يعقوب. تقدم بالثاني صفحه ٤٧ و (خزيمة) لم يعرف نسبه. روى عن عائشه بنت سعد. وعنه سعيد بن أبي هلال. قال في التقريب لا يعرف من السابعة وقال في الميزان لا يعرف تفرد عنه سعيد بن أبي هلال. وذكره ابن حبان في الثقات.

و(عائشه بنت سعد بن أبي وقاص) الزهرية المدنية. روت عن أبيها وأم ذر. وعنها الحكم بن عتيبة ومالك بن أنس, وثقها العجلي وذكرها ابن حبان في الثقات. ماتت سنه سبع عشرة ومائه. روى لها البخاري وأبو داود والترمذي والنسائي

(معنى الحديث)

(قوله دخل مع رسول الله على امرأة) لعلها كانت من محارم سعد أو إحدى أزواج النبي صلى الله تعالى عليه وعلى آله وسلم أو كان قبل نزول الحجاب. على أنه لا يلزم من الدخول الرؤيه

(قوله نوى أو حصى) أو فيه للشك أو بمعنى الواو , فتكون جمعت بين النوى والحصى في تسبيحها

(قوله أيسر عليك من هذا أو أفضل) أي أقل كلفه وأجزل ثوابًا, فأو بمعنى الواو وقيل للشك أو بمعنى بل, وإنما كان أفضل لما فيه من الإعتراف بالقصور وأنه لا يقدر أن يحصى ثناؤه, وما علمها النبي صلى الله تعالى عليه وعلى آله وسلم أفضل مما تقول كمّا

<<  <  ج: ص:  >  >>