للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

يسبح في تلك الحالة. والحاصل أنه إذا تعاطى السبحة على الوجه المعتاد يتباعد عن الأمور المقتضية للشهرة والعجب والرياء لأن ذلك كله محبط للعمل.

(والحديث) أخرجه أيضًا النسائي وابن ماجه وابن حبان والحاكم والترمذي وقال حسن غريب من حديث سعد

(ص) حَدَّثَنَا مُسَدَّدٌ نَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ دَاوُدَ عَنْ هَانِئِ بْنِ عُثْمَانَ عَنْ حُمَيْضَةَ بِنْتِ يَاسِرٍ عَنْ يُسَيْرَةَ أَخْبَرَتْهَا أَنَّ النَّبِيَّ -صَلَّى الله تَعَالَى عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَسَلَّمَ- أَمَرَهُنَّ أَنْ يُرَاعِينَ بِالتَّكْبِيرِ وَالتَّقْدِيسِ وَالتَّهْلِيلِ وَأَنْ يَعْقِدْنَ بِالأَنَامِلِ فَإِنَّهُنَّ مَسْئُولاَتٌ مُسْتَنْطَقَاتٌ.

(ش) (رجال الحديث) (هانئ بن عثمان) أبو عثمان الجهني الكوفي. روى عن أمه حميضة, وعنه عبد الله بن داود ومحمد بن بشر ومحمد بن ربيعة, ذكره ابن حبان في الثقات وقال في التقريب مقبولة من الرابعة.

و(يسيره) بضم المثناه التحتية مصغرة ويقال أسيرة بالهمزه بنت ياسر أم ياسر, كانت من المهاجرات كما ذكره ابن حبان. روى لها أبو داود والترمذي

(معنى الحديث)

(قوله أمرهن أن يراعين) من المراعاة وهي الملاحظة تعني أمرهن صلى الله تعالى عليه وعلى آله وسلم أن يلاحظن الذكر بالتكبير الخ أي بقولهن الله أكبر وسبحان الله أو سبوح قدوس ولا إله إلا الله فهو من باب النحت

(قوله وأن يعقدن بالأنامل الخ) يعني يعددن التسبيح بالأنامل فإنهن يسألن يوم القيامة عما اكتسبن وفيم استعملن كسائر الأعضاء. ومستنطقات بفتح الطاء المهملة أي يطلب منهن النطق فينطقن ويشهدن لصاحبها أو عليه بما فعله قال الله تعالى "يوم تشهد عليهم ألسنتهم وأيديهم وأرجلهم بما كانوا يعملون"

(وفي الحديث) الحث على الذكر والترغيب في عده على الأنامل لتشهد له يوم القيامة ولتعود بركة الذكر عليها. وأن العد عليها أولى من عده على نحو السبحة. والحث على استعمال الأعضاء فيما يرضي الله تعالى عما يغضبه

(والحديث) أخرجه أيضًا أحمد والحاكم وكذا الترمذي مختصرًا بلفظ قال رسول الله صلى الله تعالى عليه وعلى آله وسلم "يا معشر النساء اعقدن بالأنامل فإنهن مسئولات مستنطقات"

(ص) حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ بْنِ مَيْسَرَةَ وَمُحَمَّدُ بْنُ قُدَامَةَ -فِي آخَرِينَ- قَالُوا نَا عَثَّامٌ

<<  <  ج: ص:  >  >>