للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الله تَعَالى عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَسَلَّمَ- يَقُولُ إِذَا سَلَّمَ مِنَ الصَّلاَةِ فَأَمْلاَهَا الْمُغِيرَةُ عَلَيْهِ وَكَتَبَ إِلَى مُعَاوِيَةَ كَانَ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى الله تَعَالَى عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَسَلَّمَ- يَقُولُ "لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ وَحْدَهُ لاَ شَرِيكَ لَهُ لَهُ الْمُلْكُ وَلَهُ الْحَمْدُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ اللَّهُمَّ لاَ مَانِعَ لِمَا أَعْطَيْتَ وَلاَ مُعْطِيَ لِمَا مَنَعْتَ وَلاَ يَنْفَعُ ذَا الْجَدِّ مِنْكَ الْجَدُّ".

(ش) (أبو معاوية) محمَّد بن خازم الضرير

(قوله كتب معاوية إلى المغيرة) وكان المغيرة إذ ذاك أميرًا على الكوفة من قبل معاوية

(قوله فأملاها المغيرة عليه) من كلام ورّاد وفيه وضع ضمير الغائب موضع ضمير المتكلم, وكان مقتضى الظاهر أن يقول فأملاها عليّ كما في رواية الشيخين فان ورّادًا كان كاتب المغيرة

(قوله وله الحمد) زاد الطبراني من طريق أخرى يحيى ويميت وهو حي لا يموت بيده الخير

(قوله ولا ينفع ذا الجد منك الجد) الجد رواه الجمهور بفتح الجيم وهو الحظ والغنى والعظمة والسلطان أي لا ينفع صاحب الغنى والسلطان والعظمة من عذابك ما ذكر، إنما ينفعه فضلك وعمله الصالح , وقيل إن المراد بالجد أبو الأب أي لا ينفع ذا القرابة قرابتة وإنما ينفعه عمله فيكون على حد قوله صلى الله تعالى عليه وعلى آله وسلم عند مسلم من حديث أبي هريرة "ومن بطأ به عمله لم يسرع به نسبه" قال السيوطي وحكى عن الشيباني كسر الجيم في الحرفين ومعناه الاجتهاد, أي لا ينفع ذا الاجتهاد منك اجتهاده بل ينفعه رحمتك. قال القرطبي وهذا خلاف ما عرفه أهل النقل ولا يعلم من قاله غيره

(وفي الحديث) دلالة على مشروعية هذا الذكر بعد السلام من الصلاة وأنه مرة واحدة. وفي رواية أحمد والنسائي وابن ماجه وابن خزيمة أنه كان يقوله ثلاث مرات

(والحديث) أخرجه أيضًا الشيخان والنسائي والطبراني وعبد بن حميد في مسنده وزاد فيه قوله ولا رادّ لما قضيت وحذف قوله ولا معطي لما منعت

(ص) حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عِيسَى قَالَ نَا ابْنُ عُلَيَّةَ عَنِ الْحَجَّاجِ بْنِ أَبِي عُثْمَانَ عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ قَالَ سَمِعْتُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ الزُّبَيْرِ عَلَى الْمِنْبَرِ يَقُولُ كَانَ النَّبِيُّ -صَلَّى الله تَعَالَى عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَسَلَّمَ- إِذَا انْصَرَفَ مِنَ الصَّلاَةِ يَقُولُ "لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ وَحْدَهُ لاَ شَرِيكَ لَهُ لَهُ الْمُلْكُ وَلَهُ الْحَمْدُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ أَهْلُ النِّعْمَةِ

<<  <  ج: ص:  >  >>